ارتفعت وتيرة السجال الإعلامي حدة بين قطبي الأزمة اليمنية وشركاء حكومة الوفاق (المؤتمر والمشترك ) مجددا على خلفية تحركات سياسية لرئيس الجمهورية السابق ، بات لافتا انها تؤرق مضاجع قيادات احزاب المشترك (تحالف معارض سابقا) ، وفي هذا السياق اعلن,عضو الهيئة العليا للإصلاح محمد قحطان رفض المشترك بقاء صالح رئيسا للمؤتمر الشعبي العام أو لاعبا في العمل السياسي,(بعدما أسقطته الثورة وأخرجه اتفاق نقل السلطة نهائيا من المشهد السياسي.) وخلافا لمضامين وبنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية التي نظمت اتفاق نقل السلطة في اليمن ، خير قحطان في حوار مع صحيفة عكاظ السعوديه- المؤتمر بين تمسكه ببقاء صالح رئيسا له أو بين الاستمرار في الشراكة الوطنية ولكن بعيدا عن الرئيس المخلوع. وجاء حديث قحطان بعد يوم واحد من دعوة رئيس اليمن السابق علي عبدالله صالح إلى عقد ندوة ينظمها حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه، خلال الأسابيع القادمة، بهدف «كشف أوراق الربيع العربي، في الوطن العربي بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص». وقال صالح في لقاء مع أنصار حزبه أمس «من الآن سنكشف الأوراق على المكشوف وفوق الطاولة، وسنتحداهم.. سنتحداهم.. سنتحداهم إذا لم ينصاعوا إلى الشرعية الدستورية ويلتفوا حول القيادة الجديدة.. لن يفلحوا ولن يخرجوا وشعبنا لهم بالمرصاد.. أما القوات المسلحة والأمن فهي محايدة.. تتبع الشرعية الدستورية.. تتبع رئيس الجمهورية.. ولكن شعبنا هو الجيش العظيم.. شعبنا سيكون موجودا لهم في كل المؤسسات وفي كل المصالح الحكومية». ووصف صالح الذي أجبر على ترك السلطة بموجب المبادرة الخليجية، الثورة الشعبية التي قامت ضده العام الماضي، ب«ثورة البلاطجة، وثورة التخلف»، موضحا أن «الثورة الحقيقية هي ثورة سبتمبر وأكتوبر المجيدة والثاني والعشرون من مايو وهو اليوم الذي تحققت فيه الوحدة اليمنية . وفي تطور لاحق لموجة السجال الاعلامي اتهم حزب الاصلاح (المشارك في حكومة الوفاق الوطني ) الرئيس علي صالح باقتحام دار الرئاسة بصنعاء أثناء تواجد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي واستقباله وفوداً رسمية صباح اليوم ، غير ان مصدر بمكتب رئيس المؤتمر سخر من هذه الاخبار واعتبر (ترويج مثل هذه الاكاذيب يستهدف الإساءة للتراث الديمقراطي في اليمن والإساءة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية ، ورئيس الجمهورية السابق مطالبا بتقديم اعتذار سياسي وتفسير ما وصفه بالسلوك المشين الذي لايمت إلى تقاليد الوطن اليمني بصلة). وجاء هذا الاتهام لرئيس الجمهورية السابق بالتزامن مع رئاسة الاخير اجتماعاً تنظيمياً مشتركاً للأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام وأمناء أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي صباح اليوم بمقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر بالعاصمة صنعاء . وفيما قال موقع (الصحوة نت) بأن الرئيس صالح ( اقتحم دار الرئاسة من باب خلفي ودخل إلى إحدى صالات دار الرئاسة واستقبل فيها عددا من المشائخ والقادة العسكريين ممن لايزالون يدينون بالولاء له) نقل موقع (المؤتمرنت) عن مصدر بمكتب رئيس المؤتمر اعتباره (ترويج وسائل اعلام الاصلاح لمثل هذه الأباطيل ، يؤكد السقوط الأخلاقي والسياسي للقائمين على تلك الوسائل الإعلامية ومن ورائهم حركة التضليل تنظيم القاعدة والجهاد ). مذكراً بأن الرئيس علي عبدالله صالح- رئيس المؤتمر الشعبي العام - سلم السلطة طواعية في عرس ديمقراطي شهده العالم وبات جزءاً من ثقافة الشعب اليمني ، كما سلم معها دار الرئاسة والقصر الجمهوري ومجمع الدفاع والقيادة العليا للقوات المسلحة وكذا جميع المنشئآت المرتبطة برئاسة الجمهورية إلى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة ، وقال المصدر إن ترويج مثل هذه الاباطيل يهدف الإساءة الى عمق التراث الديمقراطي والجهد السياسي الذي جمع بين منع انزلاق اليمن إلى مهاوي الصراعات والاحتكام إلى الشعب ، كما أنها إساءة لزعيمين (الرئيس السابق والرئيس الحالي) مطالباً بسرعة تقديم الاعتذار وتفسير هذا السلوك المشين الذي لايمت إلى تقاليد الوطن اليمني بصلة، ولا إلى قواه الحية،قائلا : ( هذا السفه قد احتكرته قوى التخلف الذي يسيئها أن تعيش في مناخات ديمقراطية ).