أبين - تواصلت المعارك لليوم الثاني على التوالي في محيط مدينة لودر بمحافظة أبين جنوبي اليمن بين مسلحي القاعدة ، وقوات الجيش باسناد اللجان الشعبية من أبناء القبائل. ووصفت مصادر محلية في المدينة تصدى قوات الجيش بإسناد اللجان الشعبية من أبناء القبائل لهجمات مسلحي تنظيم القاعدة منذ صباح يوم الاثنين في مساعيهم للاستيلاء على المدينة باوسع هجوم من مختلف الجهات ..وصفته بملحمة بطولية ، حيث يواجه مسلحو القاعدة مقاومة شرسة ألحقت خسائر فادحة في صفوفهم. وذكر تقرير عسكري ميداني مرفوع حول المعركة بان ما يدور يعد مواجهة بطولية يقدمها أفراد اللواء 111 مشاه بالتعاون مع مقاتلي اللجان الشعبية ..وأضاف أن الجنود تعاهدوا على أن يموتوا جميعا ولا يسلموا أنفسهم للقاعدة أو يتركوا قطعة سلاح ليغنمها التنظيم. ودارت معارك يوم الثلاثاء التي مازالت مستمرة في محيط مدينة لودر وخصوصا في منطقة امعين جنوب «لودر» و يسوف شرقا حيث كان قد تراجع اليهما مسلحو تنظيم القاعدة منذ أمس بعد أن حاولوا السيطرة على المدينة بهجوم عنيف من مختلف الاتجاهات . وقالت مصادر ميدانية انه شوهد سيارات تحمل قتلى وجرحى من عناصر التنظيم في مواجهات يوم الثلاثاء تجاوزا نحو 30 قتيلا بخلاف الجرحى بينهم قيادات من جنسيات أجنبية ، وانه تم نقلهم إلى مدينة جعار معقل التنظيم في أبين . وأشارت مصادر عسكرية إلى أن سلاح الجو نفذ يوم الثلاثاء ضربات جوية اسنادية استهدفت تحصيانات ومعدات مسلحي التنظيم بمحيط لودر بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف لقوات الحرس الجمهوري المتمركزة في جبل ثرة بمكيراس على مواقع مسلحي التنظيم في أمعين و جبل زاره التي تعد منطلق هجومهم المكرس حول المدينة. *124 قتيلا خلال يومين من المعارك وفيما قالت أنباء أن تعزيزات لمسلحي القاعدة وصلت من عزان في شبوة و جعار في أبين الى مناطق القتال ، قالت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر عسكرية وقبلية أن حصيلة المعارك بين تنظيم القاعدة من جهة والجيش والملسحين المدنيين الموالين له من جهة اخرى منذ اندلاعها في مدينة لودر بجنوب البلاد صباح الاثنين ارتفع الى 124 قتيلا على الاقل. وقال مصدر عسكري من اللواء111 المنتشر في منطقة لودر بمحافظة ابين لوكالة فرانس برس ان "مئة وعنصرين من القاعدة قتلوا في المعارك بينهم 28 قتلوا الثلثاء". ويضاف الى هؤلاء 14 عسكريا قتلوا الاثنين وثمانية مقاتلين من لجان المقاومة الشعبية الموالية للجيش قضوا خلال المعارك بينهم اثنان قتلوا الثلثاء بحسب مصادر عسكرية وقبلية. وبحسب المصدر العسكري من اللواء 111، فان المعارك تركزت اليوم بين القاعدة والمقاتلين المدنيين في جوار محطة الكهرباء عند المدخل الجنوبي للمدينة. وجزم المصدر بانه "تم دحر تنظيم القاعدة من منطقة محطة الكهرباء". لكن مصادرا محلية اكدت انه بالرغم من الخسائر الفادحة، فان التنظيم يبدو مصمما على السيطرة على لودر التي يعتبرها مدينة استراتيجية اذ تقع عند نقطة الوصل بين عدة محافظات جنوبية، وهو يطوقها دون ان يسيطر على مداخلها. وقال احد اعضاء اللجان الشعبية للوكالة "لن نخرج من مدينتنا ولن ننزح ليدخل هؤلاء. اللجان تمسك بمداخل المدينة والقاعدة تسيطر على الضواحي المحيطة بها". يذكر أن مدينة «لودر» هي المدينة الوحيدة التي لا تسيطر عليها القاعدة جزئيا أو كليا في محافظة أبين حيث تقوم لجان شعبية بحمايتها من مسلحي القاعدة منذ سيطرة التنظيم على معظم محافظة أبين.