أثارت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، كاثرين براغ، يوم الأربعاء مجددا القلق بشأن الوضع الإنساني في اليمن بعد زيارة استغرقت يومين ، وشددت على ضرورة وجود التزام قوي من جانب المجتمع الدولي لدعم ملايين الأشخاص الذين يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة. وقالت براغ في بيان نشره مركز إعلام الأمم المتحدة ، "إنني قلقة للغاية بسبب الوضع الإنساني في اليمن على الرغم من التطورات السياسية الأخيرة، فلا يزال ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدة في مجال الرعاية الصحية والمياه والطعام والتغذية". وكانت براغ في زيارة إلى اليمن لتقييم الأوضاع منذ زيارتها الأخيرة في تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، وناقشت مع الشركاء بما في ذلك الحكومة والمانحون، سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية على الرغم من القيود الأمنية. وتشير بيانات جديدة إلى أن انعدام الأمن الغذائي في اليمن قد تضاعف خلال العامين الماضيين، حيث يعاني 5 ملايين شخص أو نحو ربع السكان من انعدام الأمن الغذائي مما يعني أنهم لن يستطيعوا زراعة أو شراء طعام يكفي أسرهم وبحاجة إلى مساعدة عاجلة. كما يعاني نحو 800.000 طفل، على الأقل، من سوء التغذية الحاد، ويمثل تدهور الرعاية الصحية والمياه والتعليم تحديات على المدى الطويل. وقالت براغ "إن أكثر الفئات ضعفا بحاجة إلى دعم حتى نرى ثمار التطورات السياسية"، معربة عن ارتياحها لأن قدرات المنظمات الإنسانية في اليمن قد توسعت حيث بدأت منظمات دولية جديدة العمل في اليمن وقام بعض المانحين بزيادة التزاماتهم. إلا أنه وبحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن فإن العجز في التمويل ما زال كبيرا، حيث تطالب المنظمات الإنسانية بمبلغ 447 مليون دولار لعام 2012 ولم تتلق سوى 20% من ذلك المبلغ مما يعني عجزا بمقدار 360 مليون دولار.