قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كاترين براغ: “إن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ليس ناجماً فقط عن الصراعات الجارية في شمال وجنوب البلاد؛ وإنما هو مشكلة إنسانية في المقام الأول”.. وبيّنت «براغ» في حوار مع وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن نصف سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل عام, موضحة أن تمويل خطة اليمن للاستجابة الإنسانية تحتاج إلى 447 مليون دولار أمريكي ولم يتم تمويلها في الوقت الراهن سوى ب 63 مليون دولار أمريكي.. وأضافت: “نحن في برنامج الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية نعتبر اليمن بلداً مهماً جداً بالنسبة لنا؛ وزيارتي لليمن من أجل فهم أفضل لطبيعة تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2012 ومستوى تمويلها, حيث قمنا مطلع العام الجاري بإعدادها كجزء من الاستجابة الإنسانية, وبعد أسابيع قليلة سوف نقوم بمراجعة الخطة وإطلاق المناشدة الخاصة بالمساعدة الإنسانية لدعمها”. وأشارت “براغ” إلى أن برنامج الغذاء العالمي نفذ مسحاً للأمن الغذائي في اليمن ووجد أرقاماً منذرة بالخطر فيما يتعلق بالأمن الغذائي في كثير من المناطق اليمنية, حيث تدنّت مستويات التغذية إلى وضع خطر ومقلق.. ولفتت إلى أن مستويات انعدام الأمن الغذائي الشديدة في اليمن قبل عامين كانت تشير إلى أن حوالي 3 ملايين شخص تقريباً يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد؛ والآن وصل هذا الرقم إلى خمسة ملايين شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي ما يعني أن حوالي 22 بالمائة من سكان البلد يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد؛ وحوالي نصف سكان البلد يعانون انعدام الأمن الغذائي بشكل عام؛ لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نفهم أن الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ليس نتيجة فقط النزاعات في شمال وجنوب البلد وإنما هو مشكلة إنسانية ربما لا تتعلق حتى بالصراعات الموجودة فيه.