أحتشدت يوم الجمعة بعدن جموع غفيرة من أنصار الحركة الاحتجاجية الجنوبية "الحراك الجنوبي " وذلك لأداء صلاة الجمعة بساحة المعلا بعدن. وفي خطبة الجمعة قال الشيخ محمد عبد الله بن مشدود أن الجنوب ليس حقل تجارب, مؤكداً على أن الجنوبيين يطالبون بحقهم في استقلال وطنهم وأرضهم-في اشارة لمطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وكان "بن مشدود" وهو عضو لجنة الإرشاد والتوعية يلقي خطبة الجمعة التي حملت عنوان "جمعة رفض الاحتلال" والتي أقيمت وسط الشارع الرئيس (شارع مدرم) بمديرية المعلا. وانتقد "بن مشدود" ما اعده خطاباً قديماً ومتكرراً للأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني "ياسين سعيد نعمان" والذي قال فيه أن الجنوبيين جربوا الوحدة الاندماجية وفشلت وجربوا الانفصال وفشل وعليهم تجربة الفدرالية. واعتبر "بن مشدود" أن شعب الجنوب "ليس حقل تجارب لنجرب عليه هذه المشاريع", ودعا للاستجابة لمطالب الجنوبيين المتمثلة في "الدولة المستقلة"-حد قوله. كما دعا خطيب الجمعة أبناء الجنوب المتواجدين في السلطة للالتحاق ب"إخوانهم" في الجنوب. وخلال الخطبة قال "بن مشدود" أن "العالم كله يقف ضدنا", مضيفاً "ولكن معنا الله" جل جلاله. وأشاد بالحضور الكثيف رغم ارتفاع درجة حرارة الشمس, مشيراً أن هناك جهود لإقامة ظل ساتر يوم الجمعة القادم عبر "تبرعات". وهذه الخطبة سبقت مهرجان كرنفالي اقيم عصراً بمناسبة ذكرى السابع والعشرين من أبريل, وهي ذكرى حرب 94 الاهلية. وعقب الصلاة أقيمت مسيرة حاشدة انطلقت من وسط الشارع صوب شارع الصعيدي شرقاً, ومروراً بالشارع الخلفي الموازي للشارع الرئيسي صوب مؤسسة أكتوبر غرباً, ثم العودة إلى مقر الانطلاق. وفي المسيرة رفع المتظاهرون أعلاماً كبيرة لدولة الجنوب السابقة في الحقبتين الاشتراكية والسلاطينية, وصوراً لعدد من الشهداء الذين سقطوا برصاص قوات الأمن ولافتات قماشية تضامنية مع بلدة "لودر" بمحافظة أبين.