يمرس : عشية رمضان..خطاب لاذع للرئيس هادي نحو الاطراف السياسية وحكومة الوفاق

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

عشية رمضان..خطاب لاذع للرئيس هادي نحو الاطراف السياسية وحكومة الوفاق

الوطن نشر في الوطن يوم 20 - 07 - 2012

- دعا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي إلى استلهام نفحات شهر رمضان لإعلاء ثقافة الحوار والتسامح واعتماد العقلانية في ادارة الامور ، معتبرا أن ماتشهده الساحة السياسية في اليمن من خلافات وأزمات وانتهاج اساليب وممارسات خاطئة لا تخدم التغيير ولا مبادئ الوفاق والحرية والديمقراطية التي ارتضاها الجميع..مطالبا حكومة الوفاق بتجسيد ذلك و"النأي عن المكايدات السياسية والحزبية والتركيز على مهامها الحقيقية لإعادة التوازن السياسي والاقتصادي والامني لحياة المواطن واستكمال تنفيذ ما تبقى من الالية التنفيذية للمبادرة الخليجية والسعي لنجاح الحوار الوطني".
الرئيس هادي وفي خطاب بمناسبة شهر رمضان المبارك لابناء اليمن بالداخل والخارج ، قال ان "على كل الاطراف ان تنأى بنفسها عن الرؤى الضيقة والمصالح الحزبية والشخصية التي تتعارض مع مصالح الشعب والوطن ،وبما يمهد الاجواء للاستحقاق الوطني الهام لحوار وطني شامل يرسم معالم المستقبل المشرق بحيث تنصب مخرجات الحوار الوطني القادم في خدمة المصالح الوطنية العليا والتغيير الى الافضل في اتجاه ترسيخ اسس الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة دولة العدالة والمواطنة المتساوية".
واضاف ان "الهدف من الحوار هو حل مشاكل الشعب بأكمله وإصلاح الاختلالات وإيجاد الاليات والرؤى الفاعلة للقضاء على الفساد وإصلاح الادارة باعتبار ان هذين العاملين كانا وما يزالا أهم العوائق أمام جهود التنمية الاقتصادية الى جانب ايجاد رؤية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى لإصلاح الاقتصاد باعتباره الاساس الحقيقي الذي تفرعت عنه اغلب المشاكل بحيث يغلب الجانب الاقتصادي على الجاني السياسي من حيث ترتيب الاولويات وتسخر السياسة لخدمة الاقتصاد وليس العكس لان اغلب مشاكلنا كانت بسبب تغليب الاعتبارات السياسية على الاعتبارات الاقتصادية".
وحث الرئيس هادي "أرباب القلم والفكر للمساهمة الفاعلة في التوعية والتنوير والنأي عن كل ما يشوه الرسالة السامية للصحافة والإعلام والاجتهاد في طرح كل ما يجمع ولا يفرق ..كل ما يبني ولا يهدم ..وكل ما يؤدي الى تذويب التعصب المناطقي والطائفي والمذهبي المقيت بما يساهم في تعميق النهج الوفاقي الذي ارتضاه جميع الاطراف ".
ولفت في خطابة إلى معاني ودلالات الشهر الكريم في الوحدة والنهي عن الفرقة والاختلاف والشقاق ، دعايا "الشعب اليمني إلى التمسك بوحدتهم الوطنية باعتبارها ليست فقط صمام امن واستقرار وانما هي اهم خطوات التغيير الى الافضل في تاريخ اليمن المعاصر" ، مشيرا إلى ولوج استحقاقات المرحلة الثانية من بنود المبادرة الخليجية" ، ومؤكدا قرب التئام المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل محطة تاريخية مهمة حيث ستناقش فيه كافة القضايا المحورية من اجل الخروج بنتائج تخدم مستقبل اليمن الجديد من اجل بناء قواعد النظام والقانون على اسس من العدل والمساواة دون تمييز او تفضيل لفئة او جماعة بل بالحقوق المتساوية والعادلة للجميع.
كما اعتبر الرئيس هادي أن "الاعمال الارهابية زادت من يقين الشعب اليمني بعدالة الحرب على الارهاب ولم تدع مجالا للتهاون في استئصال شأفة هذه الآفة التي أضرت بصورة المسلمين والدين الاسلامي الحنيف كما أنها الحقت أضرار فادحة بأمن واستقرار الوطن وباقتصاده ومعيشة أبنائه" ، متعهدا بأن تواصل القوات المسلحة والأمن وكل القوى الوطنية الشريفة معركة استئصال الارهاب حتى يتم تطهير كل اراضي الوطن من تلك العناصر الظلامية الباغية" .
ودعا بمناسبة شهر رمضان "التجار ورجال الاعمال والقادرين لتقديم العون والمساعدة للمحتاجين والفقراء واليتامى صدقات من اموالهم" .
وختم بالقول "اننا ونحن نخوض معركة التغيير والتحول من اجل رقي بلادنا وتقدمها لا يفوتنا ان نترحم ونتذكر أرواح الشهداء الأبرار الذين اغتالتهم ايادي الغدر والخيانة والإرهاب كما نتذكر ارواح الشهداء الذين جادوا بأنفسهم من اجل حرية هذا الوطن وأمنه واستقراره وسيادته فنسأل الله لهم الرحمة والرضوان والتحية لكل فرد من افراد أبناء القوات المسلحة والأمن الحراس الأمناء للمكاسب والمنجزات المدافعين عن الوطن وأرضه".

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.