قال رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة انه لم يأت لاقصاء احد او الانتقام من الاخرين " فقلوبنا مفتوحة للجميع، فالبقاء في نهاية المطاف هو للاصلح والأنفع للناس". جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر ال21 لقادة وزارة الداخلية، الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء ويستمر حتى 21 فبراير الجاري، تحت شعار "من أجل يمن آمن ومستقر"، وبرعاية المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة. وألقى رئيس الوزراء كلمة في افتتاح المؤتمر عبر في مستهلها عن سعادته لحضور هذا الملتقى الحادي والعشرين لقيادات وزارة الداخلية.. لافتا الى ان انعقاد هذا المؤتمر بعد عامين من الانقطاع دليل واضح على ان اليمن يسير الى الامام وان المستقبل واعد.. وقال " ارى في وجوهكم جميعا الخير كل الخير لليمن". ولفت الاخ باسندوة الى الواجب الكبير الملقى على عاتق قادة وزارة الداخلية.. مشيرا الى ان اليمن لن تستطيع استيعاب دعم المانحين وجذب الاستثمارات دون تحقيق الامن والاستقرار.. وقال" نريد في القريب العاجل ان يلمس الناس تغيير في واقعهم واحوالهم المعيشية، وتوفر فرص عمل للعاطلين، فعجلة التغيير لا تعني فقط مجرد ان يذهب فلان وياتي اخر، وانما تغيير شامل ينعكس على حياة الناس ومستقبل ابنائهم". ونوه رئيس الوزراء بالتضحيات الجسيمة التي قدمتها الاجهزة الامنية والقوات المسلحة من اجل الوطن.. لافتا الى ان هذه التضحيات محل تقدير واكبار من الجميع. وأكد الاخ باسندوة ان عهدا جديدا قد بدأ ليس في اليمن وحده بل وفي عديد من الاقطار العربية.. وقال" الشعوب صبرت وتحملت كثيرا، وحان لها ان تشق طريقها في الحرية والتقدم، ومهما كانت قوة اي نظام فانه لايستطيع ان يصمد امام ارادة شعبه". وأشار الى ان صفحة في اليمن قد طويت والى غير رجعة، وعلى من لا يريدون ان يعقلوا او يفهموا ان يعيدوا حساباتهم ويدركوا ان صفحة جديدة قد بدأت.. وقال " الوطن للجميع، وليس وطن لاحد بمفرده وانما وطن شعب تعداده 25 مليون نسمة، وينبغي ان ننتصر جميعا لهذا الوطن، فانا لا اريد ان انتصر لهذا الحزب او ذاك وانما لليمن، فهو الابقى ". وأضاف " اريد ان انتصر لليمن، وسابقى يمنيا فقد عشت في الجنوب 30 عاما وشاركت في النضال واعتقلت، وقضيت في الشمال 48 عاما من عمري، فكيف لي ان اكون جنوبيا او شماليا؟؟، وساظل اعتز بيمنيتي، فاليمن احببناها ودعونا الى وحدتها منذ اكثر من 50 عاما". وطبقا لوكالة الانباء اليمنية (سبأ )فقد أكد رئيس الوزراء انه سيظل حريصا على وحدة اليمن .. وقال " قد لاتكون الوحدة الاندماجية هي الصيغة المناسبة، بل من الممكن ان نبحث عن صيغة اخرى تضمن الوحدة ولا تسمح بالانفصال". وعبر عن ثقته في ان اليمن ماضية الى الامام.. داعيا الشباب الذين ينساقون خلف الفكر الضال والمتطرف ان يعودوا الى جادة الصواب فباب التوبة مفتوح للجميع. وقال" لم نات لنقصي احد او ننتقم من الاخرين فقلوبنا مفتوحة للجميع، فالبقاء في نهاية المطاف هو للاصلح والانفع للناس". وحث رئيس مجلس الوزراء الاجهزة الامنية على المعاملة الحسنة مع المواطنين.. لافتا الى ان خلق علاقة طيبة بين رجل الامن والمواطن ستنعكس بالتاكيد على الامن والاستقرار وستضمن تعاون المواطنين مع اجهزة الامن.. وقال " علينا ان نعمل بجهد على تطوير ادائنا وان نقدم السلوك والمظهر الافضل، نريد في ان نرى في القريب العاجل وقد تحسنت الاوضاع تنمويا واقتصاديا ومعيشيا". وأضاف " مردودات التنمية يجب ان تعود على الطبقة الفقيرة، كما ينبغي علينا ايضا ان نهتم بتنمية الطبقة الوسطى باعتبارها من عوامل الامن والاستقرار والتوازن الاجتماعي". وشدد على ضرورة التعاون الكامل والتكامل في عمل الاجهزة الامنية والقوات المسلحة من اجل الوطن. وتمنى الاخ باسندوة في ختام كلمته لاعمال المؤتمر التوفيق والنجاح.. مؤكدا ان رجال الامن والقوات المسلحة هم العامل الاهم في استقرار اليمن وضمان واقع ومستقبل افضل.