- قدم الأمين العام المساعد لأمين عام الأمم المتحدة والمستشار الخاص للأمين العام جمال بنعمر إحاطة إلى مجلس الأمن حول الوضع في اليمن، وذلك في جلسة مشاورات مغلقة يوم الخميس في نيويورك. وقالت وحدة الإعلام في ملخص عن تقرير بن عمر -تنشره "الوطن" ، انه أحاط مجلس الأمن بأخبار سارة عموماً حول عملية الانتقال السياسي في اليمن. مشيرا إلى افتتاح مؤتمر الحوار الوطني في الثامن عشر من مارس 2013 والذي أعده "لحظة تاريخية لليمن". مضيفا "أن المجموعات التي كانت تخوض مواجهات مسلحة قبل عام فقط، تجتمع اليوم في القاعة ذاتها لمناقشة مستقبل مشترك لبلادها". وقال بن عمر في تقريره لمجلس الأمن أن ذلك "يمثل ابتعاداً كبيراً عن الأحداث المأسوية التي حصلت قبل عامين، في 18 آذار (مارس) 2011، حين قتل 45 متظاهراً سلمياً وجرح 200". وفيما اكد أن مؤتمر الحور اليمني شكل محطة هامة من المرحلة الانتقالية، لفت نظر مجلس الامن إلى التحديات الكبيرة الباقية. وقال "هناك اضطرابات في الجنوب. وتستقطب حركة عصيان مدني اليوم أعداداً كبيرة من الناس إلى الشوارع. وتتنامى الدعوة إلى الانفصال يوماً بعد يوم. فقد سئم الشعب في الجنوب بعد نحو عقدين من التمييز والقمع وعدم معالجة المظالم المشروعة، وبات يشكك في وعود الإصلاح". وأضاف" كثير من اليمنيين يتفقون على حل القضية الجنوبية مفتاح لنجاح العملية الانتقالية في اليمن. وقد غابت بعض فصائل الحراك عن المؤتمر. بينما انضم آخرون بحذر"، متوقعا" أن يتعاطى المؤتمر مع مصالحهم بنزاهة واحترام، بما في ذلك مطالبات البعض بالانفصال". واكد بن عمر انه لا يزال يتواصل مع قيادات جنوبية. وقال" أكدت مراراً أن الوسيلة الوحيدة للحل هي عبر الحوار"،مبلغا مجلس الامن في افادته "أن كثيرين أكدوا له نبذهم العنف والتزامهم الحوار". وقال "يجب على الحكومة اليمنية اتخاذ إجراءات فورية لبناء الثقة في الجنوب لمعالجة المظالم المزمنة للجنوبيين المتعلقة بالمصادرة غير القانونية أو غير المشروعة للممتلكات والتسريح القسري من الجيش والخدمة المدنية". واشار تقرير بن عمر إلى الأزمة الإنسانية، متحدثا عن ان "النداء الإنساني لهذه السنة لا يزال ينقصه 78% من حاجاته التمويلية. وقد أعادت الدول تأكيد التزامها دعم اليمن خلال اجتماع أصدقاء اليمن في السابع من مارس. لكن للأسف، لم يتم الإيفاء بكثير من التعهدات وآمل أن يفي المانحون بوعودهم". وأكد في إحاطته ان الأسبوع الأول من مؤتمر الحوار، ازدادت الهجمات على البنية التحتية، حيث سجلت تسعة هجمات على خطوط نقل الطاقة الكهربائية وخمسة هجمات على أنابيب النفط. كما جرت محاولات اغتيال عدة في صنعاء تستهدف مسؤولين حكوميين، وفي حالة واحدة استهدف عضو في مؤتمر الحوار. وقال بن عمر "أن الجدول الزمني لا يزال يواجه تحدياً كبيراً، مع بقاء أقل من عام لإجراء المؤتمر، وعملية صوغ الدستور بما فيها الاستفتاء، والإصلاحات الانتخابية، والانتخابات العامة. وقد أعلنت إصلاحات لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتوحيدها، لكنها لم تطبق بعد. ولا تزال التحضيرات لإعداد سجل جديد للناخبين في مراحلها الأولى. حيث أعلنت هيئة الانتخابات الأسبوع الماضي خطة جديدة لسجل إلكتروني للناخبين، سوف تتطلب توفير موارد عاجلة". وأضاف "مع ذلك، لا يزال اليمن المثال الوحيد في المنطقة لانتقال سلمي تفاوضي مبني على خارطة طريق شاملة وحوار وطني حقيقي. لقد فتح مؤتمر الحوار الوطني فصلاً جديداً في العملية الانتقالية، يخط صفحاته اليمنيون بأنفسهم. كل أمر متاح وتقرره إرادة الشعب اليمني. إنهم اليوم يصنعون مستقبلهم بأنفسهم".