هل المعارك الدائرة في اليمن معارك اليمنيين، أم أن اليمنيون يقتتلون فيما بينهم ويدمرون وطنهم نيابة عن غيرهم؟..سؤال ﻻبد أن يوجه إلى كل يمني ويمنيه. المعارك التي دارت و تدور في أرحب وحاشد وغيرها .والتي قتل فيها ويقتل مئات اليمنيين.وحقق فيها الحوثيين تقدم واضح على اوﻻد اﻻحمر وحزب الإصلاح، ليس بسبب قوة الحوثي ولكن بسبب استياء وتذمر أبناء حاشد وأرحب واليمنيين من جبروت وعنجهية وكبر اوﻻد اﻻحمر وتسلط وتسخير وتخصيص حكومة الإصلاح الدولة وإمكاناتها المحدودة لصالح الحزب وأعضائه ، واستبعاد الوطن و الآخرين من قائمتهم ، إضافة إلى فشلها الذريع في أدارة البلاد وتدهور معيشة المواطن وخدماته وأمنه واستقراره وانتشار الفساد الصريح في ظلها. ونتيجة لكل هذه التصرفات الخاطئة حقق الحوثي هذا التقدم السريع والغير متوقع في حاشد وأرحب ليس بقوته وﻻ بأيدي أنصاره ولكن بفعل أبناء حاشد وأرحب المستاءين والمتضررين من المشايخ والحزب. ومعاذ الله أن أقول هذا من باب الشماتة أو التشفي ولكن للعبرة وتعلم الدرس، وحتى ﻻ تتكرر هذه اﻻخطاء مستقبلا. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني وذهن كل يمني ..أن هذه الحروب والمعارك في صعدة وعمران وأرحب صنعاء ، وفي الضالع وحضرموت ، وكذا التفجيرات والإغتياﻻت والهجمات ، والأسلحة الثقيلة والخفيفة التي تستخدم والمتطلبة لعشرات الملايين من الدولارات شهريا ....من الممول لكل ذلك؟ يعرف ويردد كل اليمنيين أن إيران تمد بسخاء منقطع النظير الحوثيين والبيض زعيم الحراك الجنوبي بالسلاح والمال ...وكذا المملكة السعودية تمد بعض فصائل الحراك والانفصال وال اﻻحمر بالسلاح والمال...وقطر تمد اﻻخوان ومنهم الإصلاح باليمن بالمال والسلاح. هذا الدعم ﻻي طرف ومقداره واستمراره مرهون بقيامه بتنفيذ المخطط المرسوم له في قتل اليمنيين وتدمير وطنهم وإضعاف جيشهم ودولتهم وبالنهاية الانفصال والتجزئة للوطن إلى دويلات صغيره متناحرة وضعيفة تتبع وتوجه من الممولين الذين هم أنفسهم بالأصل ينفذون المخطط الصهيوني الأمريكي بالوطن العربي(الفوضى الخلاقة)والربيع العربي. ويتضح من هذا أن المعارك والصراع الذي يدار باليمن هو بالأصل صراع إيراني وسعودي خليجي نقلت ساحته لليمن وينفذ بكفاءة عاليه بأيدي يمنيه ذات عقول غبية ، ونفوس تعيش على ارتزاق الحرام والعمالة والارتهان للغير. وتأكيدا لهذا الطرح نسمع هذه الأيام الدعوات في اليمن ﻻنشاء جيش شيعي وأخر سني وأخر حراكي انفصالي《 تماما نفس سيناريو العراق》، وتحويل الحرب والاقتتال في اليمن إلى حروب طائفيه ومذهبيه ومناطقية تشعل وتدمر كل شبر من اليمن وتقتل كل اليمنيين. نناشدكم الله جميعا يوم تقفون بين يدي الله، أن ﻻتصلوا باليمن واليمنيين اﻻ هذه المرحلة...كفوا عنا شروركم ، ارونا خيركم إن كان لديكم خير...كفا شعبكم ما يعانيه من فقر وقلق وعدم استقرار وانعدام للأمن والأمان. وشكرا وإعجاب للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي جنب الجيش و اﻻمن الدخول في صراعات العملاء والمأجورين والمرتهنين للخارج ، والذي يتضح أن الوطن وجيشه ليس طرفا فيها . وبالتأكيد سيكون تدخل قواتنا المسلحة الباسلة قوي وحاسم عندما يتجاوز أي طرف من المتصارعين الخطوط الحمراء للوطن.