مامن يوم يمر في هذه الأيام اﻻ ويقتل فيه غدرا وعمدا وعن سابق إصرار وترصد مجموعة من جنود قواتنا المسلحة واﻻمن بأيادي حاقدة ومجرمة ومتآمرة على الوطن وأبنائه .. أيادي آثمة لمن باعوا دينهم وعرضهم وشرفهم للشيطان..ماتت ضمائرهم وأعماهم طمعهم وعمالتهم ليقوموا بالقتل العمد لأشرف وأعظم أبناء هذا الوطن، وفقا لمخطط قذر للقضاء على الوطن وأمنه واستقراره ومستقبله. والمصيبة أن هؤلاء القتلة المجرمين يعتقدون أنهم مجاهدين في سبيل الله ، وفي كل عملية إجرامية لهم يرددون أو يصرخون "الله أكبر، الله أكبر"، وهم يقتلون أخوة لهم مسلمين يشهدون أن ﻻ اله اﻻ الله وأن محمد رسول الله. وبالتأكيد هؤلاء المجرمين جهلة ، عمي البصيرة، لم يقرئون أو يسمعون بقول الله تعالى..{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا (93)}. يا الله ما أوضح وأعظم وأشد قولك وأين يذهب منك هؤلاء المجرمين. ما يحرق ويؤلم القلب والضمير ، هو ما شاهدته شخصيا من مآسي وحزن عميق ويتم لأبناء وأسر بعض هؤلاء الشهداء اﻻبرار. تصوروا أن يصبح أوﻻدهم وبناتهم ، وهم مثل الزهور أيتاما ، وأسرهم ﻻ راعي لها ، فضلا عن حزن وألم آبائهم وأمهاتهم عليهم.. إنها مواقف وماسي محزنة جدا لمن يلمسها ويعايش بعضها..وكم من هذه المآسي تحدث يوميا. وما يزيد من ألم وحزن هذا الوطن النازف بدماء أبنائه هو أن هؤلاء اﻻبطال يموتون بدماء باردة نتيجة قيادتهم الفاشلة ، والدولة العاجزة..أصبح اﻻمر عاديا تماما !! أسرهم واوﻻدهم يُحكم عليهم القهر والحرمان والضياع. قيادة القوات المسلحة تصدر بيان نعي وشجب كالعادة ، حتى تجعل المتتبع لها يشعر أنها قيادات عقيمة فاشلة، وهي السبب في كل الماسي لهؤلاء اﻻبطال، والوطن. كم سمعنا من هؤلاء العاجزين منتفخي البطون مقولة أن "الهجوم أفضل وسيله للدفاع " ، فلماذا أيها القادة العسكريين جنودنا دوما في مواقع مكشوفة وصدور مفتوحة عرضه للهجوم والقتل والتدمير؟؟. انتم تعرفون المهاجمين وأماكن تواجدهم وانطلاقهم ، فلماذا ﻻتهاجمونهم وتدمروهم قبل أن يهاجموا ويقتلوا جنودنا؟! نحن نعرف أنكم ﻻتتواجدون، ولن تتواجدوا في مواقع الخطر مع جنودنا المكشوفة مواقعهم بسبب هبركم وطمعكم لحقوقهم وعتادهم وحتى ذخيرتهم..وأنكم وحدكم دون جنودكم وأسرهم تنعمون ببيوت محصنة، وحراسات مشددة وحواجز مدججة ، وسيارات مدرعة..وبالتالي ﻻيفكر القتلة المجرمين بمهاجمتكم. ولكن عليكم أن تعرفوا أنكم لن تكونوا قادة عندما يدمر جيشكم وستدخلون مزبلة التاريخ جميعا. إن القوات المسلحة القوية والمقتدرة ، هي صمام امن واستقرار الوطن..فيا سيادة الرئيس ويا حكومة الوفاق إن تدمير وأضعاف القوات المسلحة هي نهاية مخزية لكم وللدولة وتدمير وضياع للوطن. فكونوا رجاﻻ عند مستوى التحدي والوطن ، وأعيدوا لجيشنا البطل اعتباره ، وارفعوا قيمته ومعنوياته ، وغيروا وطوروا آلياتكم وإستراتيجيتكم العتيقة والبالية، واجعلوا من يقدم على الاعتداء على الوطن وقواته المسلحة يفكر ويتردد ألف مرة ، قبل أن يقدم على هكذا جرم وفعل. فاردعوا بقوة واقتدار على حثالة المجتمع القتلة المجرمين أينما وجدوا..عندها فقط ستنالون حبنا وتقديرنا ويصبح الوطن وأبنائه في خير وأمان ..انتم قادرين وقواتنا المسلحة قوية وعظيمة لو صدقتم وأخلصتم للوطن...والله المستعان عليكم وعلى تهاونكم.