أقر مجلس النواب اليوم مقترحاً لرئيس كتلة المؤتمر سلطان البركاني بالشروع بسحب الثقة من حكومة الوفاق الأربعاء المقبل إذا لم توفر المشتقات النفطية وتؤمن التيار الكهربائي وتقوم بإجراءات تحمي أنابيب النفط وخطوط النقل للطاقة الكهربائية. كما وافق النواب على مقترح رئيس البرلمان يحيى الراعي بتشكيل لجنة برلمانية حكومية مشتركة تجتمع السبت القادم للخروج برؤية تتضمن معالجة لشحة مشتقات النفط والانقطاعات المستمرة والطويلة للكهرباء، تطرح على النواب الاثنين قبل اتخاذ أي إجراءات خاصة بسحب الثقة. وتتشكل اللجنة من رئاستي النواب والحكومة ورؤساء الكتل البرلمانية ولجانها الدائمة وعدد من الوزراء المعنيين. وواصل النواب لليوم الثالث على التوالي مناقشة استجواب وجههوه إلى الحكومة نهاية الشهر الماضي يشتمل اتهامات للأخيرة بعجزها عن القيام بواجباتها في توفير الحد الأدنى من الخدمات بما فيها المشتقات النفطية والكهرباء والأمن. وخلال يومين علقوا فيها على ردود الوزراء أمس الأول الأحد على الاستجواب تحدث نواب من مختلف الكتل السياسية في البرلمان بينهم المستقلون عن إخفاقات حكومية في المجالات الخدمية والاقتصادية والأمنية متهمين الحكومة بالفشل. وحسب المرصد البرلماني فقد طالب كثير من المتحدثين بسحب الثقة عن حكومة الوفاق التي تشكلت أواخر العام 2011 بالتقاسم بين المؤتمر الشعبي وحلفاؤه وأحزاب اللقاء المشترك وشركاؤها. وفي جلسة النواب اليوم اعترف البركاني بخطأ اختيار الشركاء في الحكومة للوزراء. وقال "نحن أمام خيارات صعبة علينا تحملها مع الحكومة إما بتصحيح المسار بإجراءات تعلن على الملأ أو بمغادرة هذه الحكومة". وأضاف بأنه إذا كان هناك وزير فاسد من المؤتمر أو الأحزاب المتحالفة معه "فإننا منه براء".ووصف الحكومة بأنها غير متجانسة "وكأنها حكومات في جزر متناثرة". واستغرب البركاني من مضي أشهر على أزمة المشتقات النفطية في السوق المحلي دون أن تحرك الحكومة ساكناً وكأنها في كوكب آخر. حسبما قال. وتساءل عما إذا كانت هذه الحكومة حكومة فعلية أم مستترة وقال "نحن لا نرى إلا أشباحاً". وأضاف البركاني "المبادرة الخليجية وآليتها ألزمت الحكومة بإنعاش اقتصادية فلم نر إنعاشاً، وألزمتها بإجراءات أمنية فلم نر إجراءات". وأورد رئيس الكتلة المؤتمرية مظاهر اعتبرها عجزاً في الأداء الحكومي من بينها إخفاقها في حماية أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء اللتين تتعرضان لأعمال تخريبية بصورة مستمرة، وفشلها في ضبط مرتكبي جرائم التخريب تلك. حسب البركاني الذي قال هاتوا كلفوت أو حتى هلفوت. في إشارة إلى أحد المتهمين بعدة اعتداءات خصوصاً على خطوط الكهرباء.وطالب بكشف المخربين أياً كان انتماؤهم الحزبي. وقال إن المؤتمر سيتخلى عن أي فاسد أو متهم بأعمال تخريب للنفط أو الكهرباء. وأكد استعداد حزبه عن تسليم أي متهم للمحاكمة حتى وإن أدت للإعدام.