قال المهندس عادل عبدالله الحزمي، مدير عام الاستكشاف بهيئة استكشاف وإنتاج النفط في اليمن، إن فريقاً فنياً من الهيئة قام بالنزول الميداني إلى موقع بئر منطقة شوكان بني سحام مديرية الطيال بخولان، وتم أخذ عينات من الصخور التي في البئر، وعينات من الماء قبل وبعد اشتعال النيران. وكان أهالي منطقة شوكان بني سحام بدأوا بعملية حفر البئر منذ مدة، دون أن يجدوا المياه، ومن ثم اضطروا، قبل أسبوع، إلى تعميق الحفر بواسطة حفار آبار المياه، "وأثناء عملية الحفر بعمق تجاوز ألف متر، تدفقت المياه من الأنابيب، واستمرت في التدفق، وفجأة اشتعلت النيران في الأنابيب منذ صبيحة الاحد الماضي، واتسعت لاحقا لتصل إلى حفار البئر، وما زالت مشتعلة حتى لحظة كتابة هذا الخبر". وكشف الحزمي عن انه تجري حاليا عملية الاختبارات للمواد المأخوذة من الصخور التي في البئر وعينات الماء التي أخذت قبل وبعد الاشتعال.. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية "سبتمبر نت" ، عن الحزمي قوله: انه سيتم الاستعانة بشركات خاصة لتحليل العينات، كما سيتم عمل دراسة جيولوجية للموقع لتحديد الإمكانات المتوقعة. وتضاربت الأنباء حول اشتعال النيران من البئر، حيث قال مختصون إن الغاز الخارج منه ناتج عن وجود جيوب غازية تكونت في الصخور الرملية على هذا العمق، بسبب النشاط البركاني الشديد الذي تميزت به المنطقة في العصور الجيولوجية القديمة. وأكد المختصون أن تلك الجيوب الغازية تسمى "gas chambers"، والنيران المشتعلة ستنطفئ تلقائيا بمجرد نفاد الغاز، ولا يعد له أية قيمة اقتصادية. فيما اعتبر آخرون ان اشتعال النار في المادة التي تخرج من البئر، يؤكد أن البئر تحتوي على مادة نفطية يرجح أن تكون مادة الغاز.