كشف حافظ غانم - نائب رئيس البنك الدولي : ان لدى البنك في اليمن مشروعات كبيرة جدا تصل قيمتها إلى أكثر من 1.1 مليار دولار، واشار إلى تلك المشروعات وللاسف متوقفة نتيجة للصراع الدائر في اليمن وفقدانها هذا البلد للاستقرار بأشكاله المختلفة.. وقال غانم : أعتقد أن معظم المنظمات الدولية متوقف عملها باليمن لهذه الأسباب.. وأضاف: إن الاستراتيجية التي تتبعها السعودية في إطلاق استثماراتها، مكنتها من تعزيز سياسة التنويع الاقتصادي وتفادي آثار انخفاض أسعار البترول، متوقعا أن يحقق الاقتصاد السعودي عام 2015 نسبة نمو تبلغ نحو 5 في المائة. وأكد نائب رئيس البنك الدولي أن نمو الناتج الإجمالي غير النفطي بالسعودية إلى 7 في المائة، دلالة قوية على نجاعة السياسات الاقتصادية السعودية في سبيل التنويع الاقتصادي، مشيرا إلى أن القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين بإنشاء مجلس للتنمية يعزز هذا التوجه. ولفت إلى أن احتفاظ السعودية بنسبة كبيرة من عائدات البترول كاحتياطي، حينما هبط سعره في الآونة الأخيرة، مكّن الرياض من ضمان موقعها الاقتصادي القوي بأن يعيش لعدة أعوام مقبلة، متوقعا معاودة أسعار النفط للصعود خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأوضح أن حجم تمويلات البنك الدولي لمشروعات منطقة الشرق الأوسط، بلغت 18 مليارا، منها 4 مليارات دولار للمشروعات الجديدة في عام 2014 فقط، شملت المشروعات البنية التحتية ومجالات الطاقة والنقل والطرق والزراعة والمياه والصحة والتعليم والضمان الاجتماعي. ولفت غانم - في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط -إلى أن مجمل الشراكة بين البنك الدولي وكل الصناديق العربية بلغ 3.4 مليار دولار، بينما بلغت الشراكة بينه وبين الصندوق السعودي للتنمية في عام 2014 فقط 800 مليون دولار، مشيرا إلى أن الرياض أفضل شريك للبنك الدولي بالمنطقة. وقال نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «لدينا في البنك هدفان؛ الأول هو القضاء على الفقر، والثاني التنمية الاقتصادية لتعزيز الرخاء المشترك، حيث إن مشروعاتنا تخدم الهدفين، بجانب القضاء على الفقر ونشر العدالة الاجتماعية». وأضاف غانم: «أهم مشكلة تواجهنا هي كيفية توزيع التنمية بعدالة وكيفية تنمية الطبقة الوسطى في تلك الدول، خاصة الشباب؛ لأن أكبر نسبة بطالة في المنطقة العربية تقع بين أوساط الشباب خاصة المتعلم». ووفق غانم، تقدر بطالة الشباب في المنطقة العربية بنحو 30 في المائة، مبينا أن معدل البطالة بالنسبة للشباب في ليبيا فقط بلغ 50 في المائة، وفي مصر بلغ 38 في المائة، أما متوسط البطالة للشباب بالمنطقة فيعادل 31 في المائة. وفيما يتعلق بمصر، قال نائب رئيس البنك الدولي: «سترتفع محفظة قروضنا الحالية البالغة 5.5 مليار دولار بزيادة 4 مليارات دولار خلال الأعوام الأربعة، ليبلغ مجملها 9.5 مليار دولار، ونحن في البنك ملتزمون بمساعدة مصر وتزويد مساعدتها مستقبلا».