جددت منظمة اليونسكو ادانتها لمواصلة التحالف العسكري بقيادة السعودية قصف وتدمير آثار اليمن وتراثه التاريخي والإضرار به، معتبرة في ذلك مبعث للقلق البالغ، ومخالفة للمواثيق الدولية. وقالت المديرة العامة لليونسكو في بيان صحفي ، الخميس، 04 يونيو حزيران، 2015 "أنا قلقه للغاية إزاء الأنباء المؤسفة القادمة من اليمن حول مواصلة تدمير والإضرار بتراثها الثقافي الفريد، حيث تضرر سد مأرب العظيم، أحد أهم المعالم التاريخية اليمنية وكذا في شبه الجزيرة العربية، فهو شاهدٌ على التاريخ وللقيم المشتركة للبشرية". واوضحت ان (اليونسكو) تلقت معلومات عن أضرار لحقت بسد مأرب إثر غارة جوية ليلة 31 مايو الماضي .. مشيرة الى احتمال أن تكون النقوش السبئية القديمة على جدران السد قد تأثرت بسبب القصف. وأضافت "تلقت اليونسكو تقارير عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمواقع التراث الثقافي البارزة في اليمن فوفقاً للعديد من التقارير الواردة من وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، فإن المدينة القديمة في صنعاء، عاصمة اليمن، تعرضت لقصف بشكل كبير أثناء ليلة 11 مايو 2015، ما أسفر عن وقوع خسائر جسيمة في عديد من الأبنية التاريخية بالإضافة إلى ذلك فإن مدينة صعدة القديمة، المدرجة في قائمة اليمن المؤقتة للتراث العالمي، وكذلك الموقع الأثري لمدينة براقش المحصنة، التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام، لحق بهما أضرار جسيمة".. مجددة إدانتها لممارسات تدمير الآثار. وتابعت المديرة العامة لليونسكو قائلة "أدعو إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع وأنا قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية". وجددت دعوتها إلى الامتناع عن القيام بأي عمل عسكري من شأنه استخدام أو استهداف مواقع التراث الثقافي والآثار وذلك احتراماً للمعاهدات الدولية، لاسيما اتفاقية لاهاي بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولاها (1954) واتفاقية اليونسكو بشأن التراث العالمي (1972).