نقلت شبكة التلفزة الأمريكية (NBC) تخوفات وهواجس المسئولين في الولاياتالمتحدة إزاء الحرب السعودية على اليمن المستمرة منذ 15 شهراً ،والانتقادات الهائلة التي انسحبت بالتالي على الإدارة الأمريكية ودورها من خلال الدعم والتسليح وتوفير الخدمات اللوجستية وغيرها من أوجه المشاركة. وفي خضم زيارة "مجرم الحرب"نائب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن ، قال تقرير الشبكة التلفزيونية الأمريكية أمس (السبت 18 يونيو/حزيران 2016) إن الأمير السعودي الشاب، الذي يبدو أنه فاز بالسلطة، يجتمع مع مسؤولين أمريكيين هذا الأسبوع - حيث يشعر هؤلاء المسئولون، بالقلق في حال حكمه مما يمكن أن تكون مدمرة وتضر بالأمن الإقليمي. ومن ذلك الإشارة التي أوردها التقرير إلى أن الحرب السعودية في/ على اليمن منذ 26 مارس/ آذار 2015 "كلفت السعودية 200 مليون دولار يومياً"، علاوة على أنها "أثارت انتقادات شديدة للسعودية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان". وتنقل الشبكة الأمريكية عن خبير سعودي، طلب عدم ذكر اسمه، "أن مسؤولين في مؤسسة الأمن القومي يعتقدون أن المملكة العربية السعودية على مفترق طرق، وأنه إذا لم ينجح الأمير بن سلمان في خططه ومشاريعه وحروبه، سواءً الآن، أو بعد أن يصبح ملكاً، فإن البديل هو الانهيار، وحدوث حالة من الاضطراب والفوضى تصب في مصلحة الجماعات الجهادية المتطرفة". كما تنقل عن بروس ريدل، الضابط السابق في المخابرات الأمريكية والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وعضو الفريق الانتقالي في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن القيادة الأمريكية هي التي وجهت الدعوة إلى محمد بن سلمان للقيام بزيارة رسمية إلى الولاياتالمتحدة من أجل التعرف على شخصيته، التي من المرجح أن تعتلي عرش ملك المملكة العربية السعودية في القريب، بحسب ما يقدره المسؤولون الأمريكيون. وكشف بروس ريدل، أن صحة الملك سلمان بن عبد العزيز (80 عاماً) سيئة، فيما يعاني الأمير محمد بن نايف، ولي العهد المفضّل أمريكياً، من مرض جلدي، وقد لا يعيش طويلاً، الأمر الذي جعله خارج السباق على السلطة. كما يؤكد ريدل، أن الإدارة الأمريكية أبدت اهتماماً بالأمير بن سلمان منذ تعيينه في منصب الرجل الثالث في الحكم، لكن الكثير من المسئولين داخل الإدارة والمخابرات قلقون من تهوره. ويقول تقرير (NBC) ، إن بن سلمان قام بعدد من التدخلات المكلفة جداً مالياً وعسكرياً في شؤون الدول الأخرى، بما في ذلك بالدرجة الأولى إطلاق الحرب في اليمن. مبيناً، أن هذه الحرب تكلف السعودية 200 مليون دولار يومياً وأثارت انتقادات شديدة للسعودية من قبل مؤسسات حقوق الإنسان بسبب الهجمات المستمرة التي أدت إلى سقوط كثير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، فيما دخلت الحرب في اليمن مرحلة الجمود حالياً. ويضيف التقرير، إن الأمير بن سلمان هو الذي دعم قرار ضخ كميات إضافية من النفط وإغراق الأسواق العالمية، ما أدى إلى انهيار الأسعار وانخفاض دخل المملكة إلى أقل من النصف، حيث أدى ذلك إلى إجراءات التقشف الحالية وتخفيض الدعم عن الكثير من الخدمات والسلع الرئيسية. ___ *ترجمة نقلا عن وكالة الانباء اليمنية الخاصة "خبر"