تنعقد اليوم الاثنين القمة العربية في نواكشوط ،وهي القمة الموصوفة بلا قيمة بحضور المتردية والنطيحة الذين بلغوا بالأمة العربية في ظلال الدفع المسبق تحت عباءة الرجعية وكهنة آل سعود مرحلة من اسوء مراحل الانحطاط التاريخية . ولأنها قمة لا تستحق حتى ذكرها ، تكفي هنا قصيدة شاعر اليمن الكبير الراحل عبدالله البردوني بعنوان "اجتماع طارئ للحشرات" لتلخص الصورة والمشهد والمعنى: أعلنت سلطانة القمل اجتماعا رؤساء البق لبوها سراعا وإليها أقبل الأقطاب من مملكات السل مثنى ورباعا * * * *** جاء شيخ الدود في حراسه زارداً بحراً، ومعتماً شراعا ملك "الذبان" وافى نافشاً تاجة كي يملاء الجو التماعا طار سلطان "البراغيت" على "نملةٍ" فازدادت الأض اتساعا ( الزنابير) توالت مثلما هد مرحاضين، مرحاض تداعى * * * *** قرروا في الجلسة الأولى بأن يصلوا ما مات بألأمس انقطاعا أن يشيدوا الليل إيواناً، وأن ينجروا الأيام باباً و"صواعا".. وأرتأوا أن لاتدور الأرض، أن تلبس الشمس إزاراً وقناعا أن يعيروا الأطلسي كوفيةٍ أن يزيدوا قامة » التمساح« باعا أن يحيلوا الغيم قاعاً صفصفاً كي يموت البرق جوعاً والتياعا أن يبيعوا العصر كي يسترجعوا زمناً من قبل أن يلقوه ضاعا * * * *** قرروا في الجلسة الوسطى بأن يطبخوا الليل، ويعطوه الجياعا زوجوا سلطانة القمل "الدبى" للبعوضات اكتروا زوجاً مشاعا شكلوا بين الأفاعي لجنة أسكتوا بين الصراصير النزاعا أصدروا عفواً عن القتلى، كما كلفوا الأشجار بالنوم اضطجاعا * * * *** قرروا أن يمنعوا الأموات من أن يشيوا فيي حشا الأرض اندفاعا فآدانوا أم "أوديب" كما حددوا كفارة "النمرود" صاعا.. وأضافوا "ربذاتٍ" أربعاً "لأبي ذرٍ" لينسى الابتداعا.. * * * *** قرروا في الجلسة الأخرى، بأن يشتروا الأعصى، ويخشوا من أطاعا رأسوا فأراً وثعباناً على فأرةٍ شاءت على الأهل انخلاعا وأقالوا عنكبوتاً، وانتقوا لاشتمام الحبر مقراضاً شجاعا * * * *** ألزموا الريح تهب القهقرى أوقفوا الأنهار، أصنوها انصياعا ولأمن البحر من تلغيمه قرروا: أن يستحيل البحر قاعا * * * *** قال فأر: نبتنيه مخفراً قال بق: فندقاً يوحي انطباعا وتبنت عقرب ما ارتأيا ورأت في ذا، وفي ذاك انتفاعا * * * *** وأقاموا بعد هذا حفلةً أنفدوا فيها دم الليل اجتراعا وأقرو: أن يسموا من نأى عن وصاياهم "يعوقا"أو "سواعاً" وباعلان البيان اقتنعوا غير أن الصمت لم يب اقتناعا وبهذا اختتموا أعمالهم وابتدت سلطانة القمل الوداعا