لم تكن صدمة الحوثي وانصار صالح بسيطرة القوات الحكومية على مدينة وميناء المخاء الاستراتيجية تضاهي صدمة الإخوان " حزب الإصلاح" فصديقي القيادي الإخواني يقول " الأنباء غير مؤكدة والجيش على بعد كيلو مترات"، لياتيه الرد صاعقاً: لوكانت عشرين كيلو فأداة قياس هيثم قاسم ليست كتلك التي يعتمدها محسن والمقدشي " فأستخار صديقي ربه وحظرني بعد ركعتين على مذهب البناء. في الحقيقة لست مستغرباً ذلك ..فمن يؤمن بقداسة الزنداني وترهاته وهلوساته كشريعة ونهج لأشك ان بؤرة عينيه مقلوبة ؟ ومن يؤمن بإنتصارات وهمية في جبهة نهم لمدة عامين لاشك انه سينصدم من سيف الجمهورية وهو يلتهم عشرات الكيلو مترات في الساعات والليالي القليلة في جبهة الساحل الغربي ؟ كنت ذات يوم انتقد تعريف احد اصدقائي وهو يعرف الإخواني ويستشهد باليدومي كنموذج بان الإخوان قوم لا يخجلوا من عوراتهم المكشوفة ويلهثون عقوداً في تتبع عورات الأخرين …ما ضرهم يا قوم لو ستروا عوراتهم …لكنها سياسة القطيع. وخلال عامين لم يدرك هؤلاء ان الشعب اصبح يدرك ان تاريخ " 25-30" من كل شهر هو اسبوع الإنتصارات الوهمية في جبهات نهم المدفوعة مسبقاً؟ ولم يدرك هؤلاء بعد ان المواطن اصبح يسأل عن قائد المعركة كي يدرك مسارها فجبهة نهم وصرواح وميدي اصبحت بأقنعة مكشوفة ؟…الأتخجلوا قليلاً ، فالجمهورية اكبر من منطق الجماعة؟ لأشك ان الصدمة قوية على الإخوان والحوثي وصالح ليس لكون الميناء هو ميناء التهريب الأول لصالح وعلي محسن والحوثي فحسب بل لكون هيثم والإمارات اسقطوا فزاعة الإنفصال والتشطير ، فقادت المقاومة الجنوبية معركة تحرير الساحل الغربي وكسرت الحدود الشطرية التي حاول صالح والحوثي ان يعززها خلال عامين من التشطير غير المعلن ، وكانت الصدمة اقوى حين يجد الإخوان معارك حقيقة بإشراف اماراتي يعزز الوحدة ويكسر حالة الجمود النقودي في جبهات الإخوان…أما اللواء هيثم والمقاومة فقد اثبتوا للتاريخ مرة أخرى ان " الوحدة صنعها الجنوب وحافظ عليها الجنوب وعززها بدماء الشهداء الجنوبيين اليوم ، اما الشمال وجنود محسن وصالح فلم يكونوا سوى ثلة تتقن سياسة الفيد والنهب او الدفع المسبق"