طلب مدير برنامج الأغذية العالمي مساعدة الاتحاد الاوروبي الاثنين لجمع مليار دولار في الأشهر المقبلة لإنقاذ مئات آلاف الطفال المهددين بالجوع في اليمن وثلاث دول افريقية. وأكد المدير ديفيد بيزلي في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان 20 مليون شخص "على مشارف المجاعة" في اليمنوجنوب السودان والصومال ونيجيريا، في أسوأ أزمة انسانية منذ 1945. أضاف بعد لقائه وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني "انا هنا لمخاطبة عدد من الدول الأكثر ثراء في العالم كي تواصل زيادة (مساعداتها) في مرحلة مثل هذه". أضاف "اريد من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي زيادة مساهمتهما". ووجه بيزلي نداء الى الدول الثرية على غرار بريطانيا العظمى والمانيا وخصوصا فرنسا كي ترسل مزيدا من المساعدات. وأشار الى ان باريس مقصرة بعدما اكتفت بتسديد 30 مليون دولار. تهدد المجاعة 20 مليون شخص بينهم 5,7 ملايين طفل يعاني 1,5 مليون منهم من سوء تغذية خطير. وتابع مدير البرنامج ان "احصاءاتنا تشير إلى اننا، إن لم نحصل في الأشهر الثلاثة أو الاربعة المقبلة على ما نحتاج اليه لتوفير الغذاء، فقد نشهد مصرع 600 الف طفل". وقال ايضا "نحتاج الى مليار دولار إضافي للبلدان الأربعة". وسبق أن خفض برنامج الأغذية العالمي الحصص الغذائية التي يوزعها على اللاجئين من جنوب السودان في اوغندا الى النصف للتمكن من توفير مساعدة للأكثر ضعفا في الدول الأربع، على ما أعلن. وشهدت جهود مكافحة المجاعة تباطؤا بسبب تركيز وسائل الاعلام على زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن في فرنسا وبريكست وانتخاب دونالد ترامب وكلل المانحين حيال النزاعات. وتوقع بيزلي، الحاكم السابق الجمهوري لولاية كارولاينا الجنوبية المؤيد لترامب، ان تصحح واشنطن سياستها الرافضة لتوفير المساعدات الى الخارج. اضاف "اعتقد ان الرئيس ترامب والبيت الابيض وادارة (الكونغرس) بدأوا يدركون قيمة المساعدات الانسانية في مكافحة التطرف".
