قالت وكالة الانباء اليمنية سبأ ان الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ، دشن اليوم، ومعه رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر حزمة من المشاريع الخدمية في مجال الاتصالات والإنترنت والتي تتكون من بوابة عدن الدولية، وشبكة عدن للتراسل الضوئي الدولي، ومزود خدمة الانترنت (عدن نت) وشبكة عدن للإنترنت اللاسلكي ومركز عدن للسيطرة والتحكم وسنترال عدن للوسائط المتعددة وشبكة عدن للجيل الرابع وشبكة عدن لتراسل المعطيات و الكابل البحري الدولي والتابعة للمؤسسة العامة للاتصالات بتمويل حكومي بنحو مائة مليون دولار أمريكي شامل المشروع والتجهيزات المصاحبة وبكفاءات وخبرات يمنية خالصة. ونقلت الوكالة ان رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر القى كلمة ترحيبية عبر فيها عن شكره وتقديره للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على اهتمامه الدائم ومتابعته لتفاصيل المشروع وإيذاناً بتدشينه. وأشار رئيس الوزراء الى ان المشروع هو أحد مشاريع التنمية وسيذكر التاريخ بهذا الانجاز اليوم أن عهدكم شهد حراكاً تنموياً غير مشهود من قبل في ضل ظروف غاية في التعقيد تمر بها البلاد ،وأقر المشروع وأنجز بأفق وطني، فهو مشروع لكل اليمن الكبير ووطن مايو العظيم وستمتد خدماته على كل مساحة الوطن ويستفيد منه كل مواطن، وهذه دعوة صريحة لشركات الاتصالات للربط بهذه الشبكة الوطنية للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للمشروع في الاتصالات الدولية والانترنت. وأكد ان هذا المشروع سيوفر سعات تفوق ثمانون مرة عما هو متاح اليوم في البلاد ،ويمنح مستخدمي الانترنت سرعات هائلة، وسعات غير مسبوقة، ووضوح اكبر في المخرجات وسعر اقل.. موضحاً ان كُلفة المشروع بلغت نحو مائة مليون دولار أمريكي، بالأعمال المصاحبة التي جرى توفيرها بإمكانيات محلية وموارد ذاتية، وكان آخرها تخصيص من الموارد المركزية من الضرائب خمسة مليار ريال يمني عندما سيطر الحوثيون على موارد الاتصالات وموارد البلاد. ولفت بن دغر الى ان المشروع سيوفر بوابة احتياطية لليمن في عدن، وسيكون لدينا بوابتين أخريتين في محافظتي الحديدة والمكلا ،وهذه البوابات تمنع حدوث أيّة انقطاعات في الاتصالات الدولية والانترنت، وسعة ومرونة في الحركة، كما انها تكسر الاحتكار، وتمنع المركزية الشديدة التي تسببت في نهب الوطن والمواطن، وتعيد المال الناتج عن الاتصالات الى أهله والى الدولة والى البنك المركزي، وستذهب أموال وموارد المشروع من اليوم الى البنك المركزي اليمني.. مطالباً وزارة المالية والبنك المركزي القيام بواجبهما في هذا الشأن. وأضاف الدكتور بن دغر "ان هذا المشروع سيرتبط بالمؤسسة العامة للاتصالات، وهو بالكامل ملكية للدولة، وللجمهورية اليمنية وللشعب اليمني، وسيكون القطاع الخاص في مجال الاتصالات ستفيداً استفادة تامة من إمكانياته، والأهم هو أن المواطن ابتداءً من اليوم سوف يشعر تدريجياً بالفارق الكبير بين هذا النوع من الخدمة والخدمات السابقة له، كما ان المشروع يفتح آفاقاً جديدة لتطور المؤسسة العامة للاتصالات والشركات العاملة ك (يمن موبايل، وشركة سبأفون، وشركة MTN، وشركة واي) وسيساعد على تحسين الخدمة مع الدول المجاورة ومع العالم، وقد أنجزنا اتفاقاً قانونياً مع الشركاء في هذا المجال". وأكد رئيس الوزراء ان هذا المشروع وفر مئات الفرص من العمل في تنفيذه، وسيوفر فرص عمل جديدة، وسيضيف الكثير الى الدخل الوطني،كما يحاصر هذا المشروع الانقلاب اقتصادياً،في الوقت الذي يقدم فيه خدمات أفضل للمواطنين في مختلف المحافظات..مشيراً الى ان المشروع هو تحول كبير في قطاع الاتصالات ورافد جديد لاقتصاد البلاد وللمؤسسة العامة للاتصالات. وعبر الدكتور بن دغر عن شكره للأشقاء في التحالف العربي الذين وفروا الظروف الأمنية لتنفيذ المشروع بدءاً بتسهيل عمل شركة الكابل البحري الدولي، وتأمين مدّه الى عدن، وتسهيل وصول معداته وسرعة الربط وخاصة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة لإمارات العربية المتحدة،وكذا شركة هواوي الصينية الذين حرصوا على الوفاء بالتزاماتهم في موعدها المحدد للمشروع وكل ولكل من عمل في انجاز المشروع. وقال رئيس الوزراء "اليوم يعزز الدور الاقتصادي للشرعية ،شرعيتكم أخي الرئيس، وترتقي اليمن بخدمات الاتصالات في ظروف الحرب وتلك قضية تستحق الاهتمام،وهذا إنجاز يُحسب لكم أخي الرئيس ويحسب لكل يمني فخور بيمنيته وعروبته ويرفض العبودية ويقف بصلابة دفاعاً عن الجمهورية والوحدة دولة اتحادية". وأضاف "ستجدون في الأيام القادمة مشروعات أخرى في مجال الكهرباء وهي نتاج لتوجيهاتكم، وثمرة لعمل كوادر وموظفي وعمال المؤسسة العامة للكهرباء وغيرها من مشاريع وسنتغلب على الانقطاعات المتكررة، و لدينا ما يقرب من مائة وعشرين ميجاوات ستدخل خلال الأسبوعين أو الثلاثة الأسابيع القادمة للخدمة، ولدينا إجراءات ضد الذين يتسببون في عرقلة الأعمال، أو الاعتداء على المحطات والشبكات، ونحتاج إلى دعم الأشقاء في الديزل والمازوت الذي يكلف عشرات الملايين من الدولارات شهرياً في ضل انعدام أو شحة الموارد، ونحن فقط في عدن نحتاج الى خمسين مليون دولار شهرياً لكي تعمل جميع المحطات بطاقتها". هذا وكان وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، قد قدم شرحاً موجزاً تناول أهمية المشروع ومراحله والفوائد والعوائد المترتبة عليه وإسهامه في خدمة المجتمع وتعزيز موارد الدولة وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب. ويعد المشروع إضافة نوعية جديدة في إطار خدمة الاتصال والإنترنت سيلمسها المواطن من خلال سرعة وكفاءة الخدمة وإرسال وتبادل البيانات والتي ستنطلق اعمال الخدمة تدريجيا وتباعا بموجب تنظيم توزيع الوسائل والشرائح والوسائط اللازمة.