قال جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إن تنظيم القاعدة عزز مواقعه في اليمن، ورأى أن الحكومة اليمنية تواجه تحديا كبيرا يتمثل في إعادة فرض سلطتها على مناطق عدة قال إنها تقع خارج سيطرتها تماما في الوقت الراهن. ووصف المبعوث الأممي الوضع في اليمن بأنه مثير للقلق، مؤكدا في الوقت ذاته تصميم الأمم المتحدة على تقديم المساعدة، بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي والعشرين من الشهر المقبل. ورحب مجلس الامن بالتقدم الذي تم احرازه في اليمن فيما يتعلق بتطبيق عملية الانتقال السياسي وآليته على اساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تنص على انتقال سلمي للسلطة جاء ذلك في بيان صحافي لرئيس مجلس الأمن الحالي باسو سانغو من جنوب افريقيا صدر هنا الليلة الماضية عقب جلسة الاستماع الى تقرير عن الاوضاع الحالية في اليمن من المستشار الخاص للامم المتحدة جمال بن عمر. وأكد سانغو ان اعضاء المجلس رحبوا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مؤكدين دعوتهم الى الالتزام بتطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي بشفافية وبصورة زمنية مبرمجة وبروح من التصالح. واضاف ان اعضاء المجلس دعوا ايضا الى اجراء انتخابات نزيهة ذات مصداقية بصورة سلمية لايشوبها العنف في ال 21 من شهر فبراير المقبل كما هو مقرر لذلك. واعتبر الأعضاء ان إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هي بمباثة عهد جديد لليمن وبادرة خطوة هامة في مسار العملية الانتقالية التي ستفضي الى حوار وطني. وأعرب الاعضاء عن القلق ازاء تدهور الاوضاع الامنية في البلاد بما فيها تزايد وجود تنظيم القاعدة مجددين ادانة المجلس المطلقة للارهاب بكافة اشكاله ومظاهره. وحث المجلس كافة الاطراف في اليمن على نبذ العنف وكبح جماح الغضب والامتناع عن التحريض والاستفزاز والتعاون مع لجنة الشؤون العسكرية وضرورة مثول جميع المسؤولين عن ارتكاب العنف وانتهاكات حقوق الانسان امام القضاء. وأكد المجلس التزام اعضائه بسيادة اليمن ووحدة اراضيه مشددين على دعمهم لجهود ومساعي اليمنيين في التوصل الى المفاتيح الرئيسة في تطبيق الخطة. وأعرب الأعضاء عن توقعاتهم في ان تستمر الاطراف المعنية باحترام الجدول الزمني الموضوع للاتفاق بما فيها الحوار الوطني ومراجعة الدستور وصولا الى الانتخابات البرلمانية والرئاسية وبرنامج الاصلاحات للتعامل مع التحديات الامنية والانسانية والاقتصادية التي تواجهها اليمن. وقال اعضاء المجلس انهم مازالوا يشعرون بقلق بالغ ازاء الاوضاع الانسانية السائدة في اليمن بما فيها انعدام الامن الغذائي وبلوغ سوء التغذية مراحل خطرة وتزايد اعداد السكان المشردين. وأكدوا دعم دعوة الامم المتحدة للعام الجديد 2012 الى توفير دعم مالي انساني لليمن بقيمة 447 مليون دولار. ورحب المجلس بجهود البنك الدولي لاستئناف برامجه في اليمن داعين حكومة الوحدة الوطنية الى البدء في تعديل الاوضاع الانسانية والاقتصادية في الوقت الذي حثوا فيه المجتمع الدولي على ابداء مزيد من الدعم لليمن. كما رحب اعضاء المجلس بجهود السكرتير العام للامم المتحدة بهذا الصدد مؤكدين عزمهم على الاستمرار في مراقبة الاوضاع الامنية والسياسية والانسانية في اليمن. وأعربوا في الوقت ذاته عن تطلعهم الى الاستماع الى تقارير حول الوضع في اليمن في غضون ثلاثين يوما