تتداول المصادر المطلعة أنباء مفادها ان علي محسن الأحمر قد وصل الى قناعة تامة بضرورة مغادرته اليمن وفقا لمعطيات الاتفاقيات ومسار الضغوط الداخلية والخارجية وبعد أن قام خلال الأيام الماضية بقمع حركة تمرد داخل اروقة فرقته المنشقة سقط خلالها قتلى وجرحى لم يعرف عددهم في ظل التعتيم الإعلامي الشديد الذي يحيط اسوار الفرقة. وفي ظل الهروب الى الأمام الذي انتهجه لتصفية حسابات سياسية مع قيادات عسكرية اخرى في الجيش اليمني.. لعل آخرها الفوضى المفتعلة في قيادة القوات الجوية. علي محسن الاحمر الذي لا يزال يراهن على اللعب بأوراق متعددة خارج أطار المنصب العسكري الذي يتقلده والذي سيتركه خلال الايام القليلة القادمة بقرار تقاعده يشعر بأن المرحلة اليوم باتت على قاعدة "علي وعلى أعدائي" والكل يعرف منهم اعداء علي محسن الاحمر ومن هم أصدقاءه. وتورد المصادر ذاتها الحديث عن عمن سيخلف علي محسن الاحمر في قيادة الفرقة وفق الضغوط التي سيفرضها علي محسن ووفق الضغوط المفروضة عليه من قبل أولاد الاحمر .. حلفاءه الرسميون في صنع احداث العام الماضي في اليمن. حيث تشهد قيادة الفرقة هذه الايام حركة دائبة تتمثل في اجتماعات مستمرة يعقدها اللواء المنشق مع احد ابناء الشيخ الاحمر " هاشم عبد الله الاحمر " الذي كان يتبوأ يوما ما مكانا مرموقا في الحرس الجمهوري قبل ان يعلن انشقاقه وأخوته مع بداية الاحتجاجات لاغراض قبلية بحتة. أولاد الأحمر بحسب المصادر اشترطوا على حليفهم العسكري هذا المنصب مستجميعن ما امكنوا من ضغوطات وحيثيات تدعم خلافته لقيادة الفرقة لعل اهمها مواقفهم الداعمة للجنرال قبليا خلال الازمة اليمنية ولعل اخرها شعورهم باحقية اخيهم الاصغر تحت مبررات خبرته العسكرية السابقة. المصادر ايضا تحدثت عن وجهة الجنرال في حال مغادرته اليمن والتي تنحصر باحدى الدولتين " المانيا وبريطانيا " متوقعة ان يرافقه في رحلته الى المنفى " الشيخ صادق الاحمر " وفق الضغوط هو الاخر بضرورة رحيله ، ولعل لقاء صادق الاحمر مع السفير الالماني قبل ايام كان كافي لتوقع اجراءات المغادرة وتحديد الوجهة.