كشفت مصادر مطلعة عن اجتماعات متواصلة يعقدها اللواء المنشق علي محسن الأحمر في مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع لتمهيد الطريق أمام أحد أولاد الأحمر ( هاشم عبدالله الأحمر ) الذي كان يتبوأ يوما ما مكانا مرموقا في الحرس الجمهوري ، وذلك لتولي قيادة الفرقة الأولى من بعده وفقا لضغوط تمارس عليه من أولاد الأحمر حلفائه الأساسيين في صنع أحداث العام الماضي في اليمن. أولاد الاحمر بحسب المصادر اشترطوا على حليفهم العسكري هذا المنصب مستجمعين ما تمكنوا من ضغوطات وحيثيات تدعم خلافة شقيقهم هاشم لقيادة الفرقة الأولى ، لعل اهمها مواقفهم الداعمة للجنرال قبليا خلال الازمة . كما تتداول المصادر المطلعة أن علي محسن الأحمر قد وصل الى قناعة تامة بضرورة مغادرته اليمن وفقا لمعطيات الاتفاقيات ومسار الضغوط الداخلية والخارجية ، وبعد ان قام خلال الأيام الماضية بقمع حركة تمرد داخل اروقة فرقته المنشقة سقط خلالها قتلى وجرحى لم يعرف عددهم في ظل التعتيم الإعلامي الشديد الذي يحيط اسوار الفرقة .. وفي ظل الهروب الى الأمام الذي انتهجه لتصفية حسابات سياسية مع قيادات عسكرية اخرى في الجيش اليمني .. لعل آخرها الفوضى المفتعلة في قيادة القوات الجوية. المصادر تحدثت أيضا عن وجهة الجنرال في حال مغادرته اليمن والتي تنحصر بإحدى دولتين هما " المانيا وبريطانيا " متوقعة ان يرافقه في رحلته الى المنفى " الشيخ صادق الاحمر " وفقا لضغوط بضرورة رحيله هو الآخر ، ولعل لقاء صادق الاحمر مع السفير الالماني قبل أيام كافيا لتوقع اجراءات المغادرة وتحديد الوجهة.