الر أي الثالث/من:فهد ياسين - شهدت ساحة الاعتصام بحي الجامعة بالعاصمة صنعاء مساء أمس الأحد حالة من الغليان والتوتر على إثر احتكاكات تطورت إلى التحام واشتباك بين مجاميع شبابية داخل مخيم الاعتصام دون معرفة الأسباب التي أدت إلى اندلاع هذه الموجة من العنف. وأفاد شباب من الساحة عن سقوط إصابات نتيجة إطلاق نار كثيف من قبل جنود الفرقة الأولى المنشقة الذين تدخلوا بعنف فيما يتحدث البعض عن اشتراك مسلحين مدنيين من داخل الساحة في الاشتباكات ويعتقد بأنهم من عناصر اللجان الأمنية والمجموعات "الحزبية" التابعة لحزب الإصلاح. ووفقا لشهود عيان فقد شهدت ساحة التغيير هرجا ومرجا ونفذت تكتلات شبابية وقفة احتجاجة صاخبة تركزت مطالب المشاركين فيها على ضرورة انسحاب جنود وقوات الفرقة الأولى مدرع من الساحة ومحيطها ورفع يدها عن مخيم الاعتصام وكذا المطالبة بمغادرة جميع العناصر والمجموعات المسلحة المتواجدة في أوساط المعتصمين وإخلاء الساحة من جميع أنواع الأسلحة وأدوات القتل والقمع والسيطرة اعتمادا على قوة السلاح. تكتلات شبابية راحت على إثر أحداث العنف ليلة الأحد تتداعى إلى موقف موحد وصارم وقال مشاركون إنهم اتفقوا على خطوات احتجاجية تصعيدية خلال الأيام القادمة بهدف "إخلاء الساحة من السلاح والمقاتلين" و كذا "الضغط للتخلص من وصاية وحصار قوات الفرقة المنشقة وجنود اللواء علي محسن الأحمر". معتصمون شباب ذكروا لموقع "أخبار اليمن" أن اللجان الأمنية والحزبية بساحة صنعاء شددت إجراءاتها وباتت أكثر توترا وعنفا وتشككا في المعتصمين, كردة فعل على تعرض مخيم أعضاء حزب الإصلاح بعدن للحرق من قبل عناصر محسوبة على الحراك الجنوبي وفقا للبيانات الإعلامية المتداولة منذ مساء السبت . اخبار اليمن