قالت مصادر مطلعة ان عبدربه منصور هادي وجه علي محسن الأحمر بالتزام الصمت والتوقف الأنشطة الإعلامية التي تعزز الانقسام بالجيش , وقال له انه لم يعد هناك مبررا لتسمية نفسه بقائد جيش أنصار الثورة , وافادت المصادر ان الرعاة الاقليميين والدوليين للمبادرة الخليجية يضغطون على اللواء علي محسن الاحمر من اجل ان يتقاعد قبل الشروع في اعادة هيكلة الجيش . وكان جون برينان مساعد الرئيس الأمريكي لمكافحة الإرهاب قد شن هجوما لاذعا على اللواء محسن وطالبه بالعمل من اجل اليمن وليس من اجل مصالحه الشخصية . في غضون ذلك قالت صحيفة الخليج ان استمرار مظاهر الانقسام القائمة في العاصمة اليمنية صنعاء وتوزعها إلى كانتونات نفوذ مغلقة بين القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح والقوات المنشقة عنه والمجاميع القبلية الموالية للشيخ صادق الاحمر ما تزال قائمة وتمثل التحديات الملحة التي تواجه الرئيس المنتخب . وعلمت "الخليج" أن هادي سيترأس اجتماعاً موسعاً مع كافة الأطراف الموقعة على وثيقة المبادرة الخليجية مطلع الأسبوع المقبل بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر يكرس للاتفاق على إجراءات إنهاء كافة المظاهر المسلحة بالعاصمة وسحب المجاميع العسكرية والقبلية وبشكل نهائي من مناطق التمركز القائمة في صنعاء إلى جانب إنهاء ذات المظاهر المستشرية في مدينة تعز . وطلب المبعوث الدولي من كافة الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية الالتزام بإنهاء كافة المظاهر المسلحة في صنعاء وعواصم المدن الرئيسة الأخرى تمهيداً لبدء تنفيذ ترتيبات إنهاء حالة الانقسام في أوساط المؤسسة العسكرية عقب الانشقاق الذي تزعمه عدد من قيادات الجيش والأمن الموالين لقائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر . من المقرر أن يترأس هادي اجتماعاً مشتركاً مع حكومة الوفاق الوطني نهاية الأسبوع المقبل يكرس لمناقشة قائمة الأولويات الحكومية خلال المرحلة الانتقالية واستعراض ما أنجز على صعيد إعداد خطة طارئة للإنعاش الاقتصادي والتحضيرات لانعقاد مؤتمر المانحين في الرياض في شهر مارس المقبل .