ادعت يوم الاثنين الماضي مجموعة ايرانية في المنفى تمثل سكان مخيم للاجئين خارج بغداد، أن أحد أعضائها توفي بعد ما منع المسؤولون العراقيون الشهر الماضي من رقده في المستشفى. هذا هو أحدث ادعاء من مجموعة التهم التي يوجهها المجلس الوطني للمقاومة الايرانية الذي يتخذ من باريس مقراً له ضد الحكومة العراقية بسبب ما وصفه بالتعامل السيء في مخيمين للجوء بالعراق. أعضاء الجناح العسكري لمجاهدي خلق المنضوي تحت المجلس الوطني للمقاومة الايرانية والذي كان ضمن تسمية واشنطن للمنظمات الارهابية الخارجية حتى قبل فترة وجيزة بدأوا النقل من مأواهم السابق في مخيم أشرف الواقع شمال شرقي العراق الى مخيم جديد بالقرب من مطار بغداد. المخيم الجديد الواقع في بغداد كان قاعدة أمريكية سابقة ومعروف بمخيم ليبرتي حيث تم اعداده كمحطة مؤقتة لكي تستطيع الأممالمتحدة خلال هذه المدة من العمل على اعادة توطين السكان خارج العراق. من المستبعد أن يعود هؤلاء الى ايران كونهم يعارضون النظام. وبحسب بيان أصدره شاهين قبادي الناطق باسم المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ان بهروز رحيميان 56 عاماً توفي. انه كان يسكن في مخيم ليبرتي حيث بدأ التأوه بسبب الألم في القفص الصدري في 25 تشرين الثاني. وتقول المجموعة تم نقله الى مستشفى ببغداد ولكن المسؤولين العراقيين أرهبوا الأطباء هناك وبالنتيجة تم اعادته على وجه السرعة الى مخيم ليبرتي بعد تلقيه كمية من الأدوية. وأكد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أن رحيميان توفي يوم الأحد اثر تعرضه للجلطة القلبية. وتحمل المجموعة الحكومة العراقية المسؤولية عن وفاته كونها لم تسمح برقده في المستشفى منتقدة بعثة الأممالمتحدة في العراق لما اعتبرته عدم اتخاذ التدابير الكافية للتدخل في الأمر. من جانبه قال محمد شياع السوداني وزير حقوق الانسان العراقي لوكالة أنباء الاسوشيتدبرس انه سيبدأ تحقيقاً في هذا الملف «واذا كان هناك مشكلة سيكشفها» مؤكداً أن هناك أفراد في الموقع يقومون برصد الحالات لكي يتأكدوا من تلقي السكان المعالجة بما فيه من الكفاية. وأضاف «ان ادعاءاتهم لا حدود لها. لدينا فريقين في مخيم ليبرتي – واحد من الأممالمتحدة والآخر من وزارتي – لكي نزودهم بكل الخدمات التي يحتاجونها حسب معايير الأممالمتحدة». بدورها قالت آن زيتشوس الناطقة باسم الأممالمتحدة في بغداد ان الأممالمتحدة على دراية بوفاه رحيميان وأن راصدي حقوق الانسان التابعين للأمم المتحدة يسعون لكشف ملابسات هذا الملف. الحكومة العراقية راغبة في خروج ام اي كي من العراق. هذه المجموعة المعروفة أيضا بمجاهدي خلق الايرانية تعارض النظام الديني الحاكم في ايران وكانت تمارس حتى عام 2001 حيث تخلت عن العنف ، الارهاب والتفخيخ في ايران. وحاربت هذه المجموعة التي توجه البعض اليها صفة الطائفية الاعتقادية بجانب قوات صدام حسين في الحرب الايرانيةالعراقية وآوى صدام حسين لعدة آلاف من أعضائها في العراق. وتعتبر الحكومة العراقية الحالية المكونة غالبيتها من الشيعة ولها علاقات قريبة مع ايران هذه المجموعة مجموعة ارهابية وتقول ان أعضائها يعيشون بشكل غير شرعي في العراق. القوات الأمنية العراقية شنت منذ عام 2009 ولحد الآن هجومين قاتلين على مخيم أشرف. هذا المخيم هو مدينة صغيرة بالقرب من الحدود الايرانية حيث لم يكن المنفيون راغبين في تركه اطلاقا. وشطبت حكومة اوباما ام اي كي من قائمة أمريكا للمنظمات الارهابية في أواحر ايلول الماضي. كما قامت كندا الاسبوع الماضي بنفس العمل أيضا. وكالة أنباء الاسوشيتدبرس