هي قصيدة تحكي قصة فتى كان يقعد ومزماره فوق هضبة تطلّ على نهر يشقّ خاصرة القرية، وهو ينفث لحنه نحو السّماء لمح رجلا أغبراً يترنّح يمينا وشمالا، ويتقرّى بشكّ طريقه، فكلما تقدّم بخطوة ضرب بعصاه على الحجر الهشّ فيكسره ثم يرمي بكفّه ليمسك بالشجر الأخرس (...)
إننا نعشق التجارب المرة ونملك من اللامنطق ما يكفينا أن نرخي مشاعرنا، ونهمل خواطرنا، ونبذر دقائقنا، ونعزز كسلنا، لنسطو به على مبادئنا الشفافة يوما ما.
إننا نشكو من سبات الضمير ولكننا نسبح مع تياره، دائما ما نفكر في التشييد والتغيير ولكننا نساهم (...)
كيف لا يمكنني أن أعيد
قطرات المطر إلى السحاب
وكيف لا أعجز عن الرقص
فوق كتل الضباب
كيف لا أتوغل في عمق الحرف
وكيف لا أضيف وترا للرباب
كيف لا أرسم اللون على الرماد
وكيف تنصهر المآسي
حين تختنق أنفاسي
وكيف تغفو الجفون
حين يشتد بي السهاد
كيف تبدو الكلمات (...)