الرياض، صنعاء، عدن - وكالات - قتل العشرات من الحوثيين وثلاثة جنود من القوات البرية السعودية في قطاع نجرانجنوب المملكة، في أوسع اشتباكات تجري حتى الآن منذ بدء الحرب في اليمن. وذكرت وزارة الدفاع السعودية في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية ان القوات البرية قامت بعملية نوعية بصد هجوم قامت به مجموعات من الميليشيات الحوثية ومن يساندها من الألوية المتمردة على الشرعية على حدود المملكة الجنوبية في قطاع نجران. واضاف البيان: «كانت تلك المجموعات تستهدف مراكز حدودية ونقاط مراقبة سعودية وقد اشتبكت معها القوات البرية بالنيران المباشرة وغير المباشرة». واكد ان «القوات السعودية الباسلة استطاعت دحر عناصر الشر المعادية تساندها ضربات جوية مباشرة نفذتها القوات الجوية تجاه المجموعات، ما أدى إلى تدمير آلياتها وإعطاب معداتها المستخدمة وقتل العشرات من أفراد الميليشيات فيما استشهد في العملية ثلاثة من جنود القوات البرية». من جهة ثانية، قتل نحو 50 شخصا غالبيتهم من المتمردين الحوثيين ومن يحالفهم في غارات جوية ومعارك في عدن. وقال مسؤول في مستشفيات المدينة الواقعة في جنوباليمن رافضا ذكر اسمه ان 29 من الحوثيين والجنود الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قتلوا في غارت جوية استهدفت مواقعهم ليل الخميس - الجمعة. واضاف ان عشرة من انصار الرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا في مواجهات في حين لقي ثمانية مدنيين مصرعهم واصيب 59 شخصا بجروح. وقال سكان ان طيران التحالف استهدف قوافل للحوثيين قادمة من محافظتي ابين ولحج شمال عدن. وأعلنت صباح أمس المقاومة الجنوبية في عدن هدنة انسانية استجابة لنداءات وجهتها منظمات محلية ودولية، منها الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ونقل موقع «عدن الغد» الاخباري الالكتروني عن المقاومة الجنوبية قولها في بيان صدر أن الهدنة التي بدأت من الساعة الثامنة صباحا ولمدة ساعتين هدفت لتمكين الصليب الأحمر والهلال الأحمر من مزاولة عملهما، بعد نداء استغاثة لانتشال الجثث الملقاة في الشوارع ومن أجل اسعاف الجرحى. وأشار الموقع الى أن الهدنة تأتي من أجل تمكن الأسر المنكوبة التي تريد الخروج من المديريات التي تتمركز فيها القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح وانصاره من الحوثيين. إلى ذلك، اعلنت منظمة الصحة العالمية ان حصيلة النزاع الدائر في اليمن منذ اكثر من شهر بلغت نحو 1250 قتيلا في حرب تلحق اضرارا بما لايقل عن 7.5 مليون شخص. ووصفت الوضع الانساني في اليمن ب «المتدهور»، وخصوصا في تعز في وسط البلاد حيث تجري معارك عنيفة. ووفق اخر حصيلة للمنظمة، فان المعارك والغارات الجوية التي شنها التحالف اسفرت عن مقتل 1244 شخصا واصابة 5044 آخرين بين 19 مارس و27 ابريل. والحصيلة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ناجمة عن ارقام تتلقاها من المنشآت الصحية في اليمن. لكن بما ان كثيرين لا يصلون حتى الى المستشفيات فمن المتوقع ان تكون الحصيلة الحقيقية اكبر من ذلك. واعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه «البالغ» ازاء استمرار القتال في اليمن وتأثيره على المدنيين الأبرياء. وشدد البيان على أن «الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمستودعات الانسانية ومجمعات الأممالمتحدة (من السعودية )غير مقبولة وتنتهك القانون الانساني الدولي» محذرا من أن أعمال العنف منعت وصول شحنات المساعدات من الغذاء والوقود واللوازم الطبية. وقال ان النظم الصحية والمياه والصرف الصحي وخدمات الاتصالات في اليمن «على حافة الانهيار» والعمليات الانسانية ستتوقف خلال أيام ما لم تتم استعادة امدادات الوقود داعيا جميع الأطراف لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية و«الوقف الفوري للهجمات على المستشفيات والمرافق الصحية».