كما هي عادة ايران دائما الخضوع والخنوع بعد محاولتها االظهور بظهور القوي تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، بحماية أمن البعثات الخارجية ومحاكمة المسؤولين عن مهاجمة الموقعين السعوديين الديبلوماسيين. وألقى روحاني بماللائمة على «أفراد متطرفين» في الهجمات التي استهدفت السفارة في طهران والقنصلية في مشهد. وجاء اعتذار الرئيس الايراني بعد تضامن كل دول الخليج مع السعودية بستدعاء سفراء ايران الذين محلل لهم العمل في دولهم بينما محرم على اليمنيين كما اعلنت السعودية قطع علاقتها مع ايران وقال مصدرمسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أمس عن إدانة واستنكار الكويت الشديدين للاعتداء الذي قامت به جموع من المتظاهرين ضد سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة بطهران وقنصليتها في مشهد، والتي أدت إلى اقتحام مبنى السفارة وإضرام النيران فيها. وحمّل المصدر السلطات الإيرانية مسؤولية الوفاء بالتزاماتها لحماية مقر السفارة وسلامة موظفيها. وأوضح المصدر أن «هذه الاعتداءات تعدّ انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فيينا الخاصة بالتزام الدول بحماية وصون البعثات الديبلوماسية وضمان سلامة طاقمها». ودعا المصدر السلطات الإيرانية إلى الالتزام بالقواعد والأعراف الدولية كافة التي تنص على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. واختتم المصدر تصريحه بتأكيد «وقوف دولة الكويت إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها». في السياق، أعرب مجلس التعاون الخليجي أمس، عن إدانة «الاعتداءات الهمجية» على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد محمّلاً السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه «الأعمال الإرهابية». كما استدعت دولة الإمارات السفير الإيراني في أبوظبي محمد رضا فياض، وسلمته مذكرة احتجاج على «خلفية التدخل الإيراني في الشأن السيادي للسعودية، والاعتداء على مقار البعثات الديبلوماسية السعودية في إيران». وفي المنامة، ندّدت وزارة الخارجية البحرينية بشدة بالاعتداءين، وأكدت في بيان أن «هذه الأعمال الغوغائية الهمجية تمثل انتهاكاً واضحاً ومرفوضاً للمواثيق والأعراف الدولية ولاتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية، والتي تكفل أمن وحماية البعثات الديبلوماسية وأعضائها». وطالبت البحرين الجمهورية الإسلامية الإيرانية «بتحمل مسؤولياتها في توفير الحماية الكافية للبعثات الديبلوماسية وأعضائها والإسراع في اتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية رادعة بحق المعتدين»، وجدّدت «دعمها للسعودية في مواجهة مختلف التهديدات التي تواجه المنطقة والعالم وتضامنها في ما تتخذه من إجراءات لتعزيز أمن وسلامة الشعب السعودي الشقيق، والقضاء على كل ما يمكن أن يعكر صفوه أو يهدّد مكتسباته أو يثير الفتنة بين أفراده». وفي عمّان، أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني تضامن بلاده مع المملكة العربية السعودية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والإرهاب. واستنكر «التدخل والتحشيد الإيراني ضد السعودية»، كما أكد «حرمة البعثات الديبلوماسية وضرورة صونها وتوفير الحماية لها التزاماً بالقانون الدولي واتفاقية جنيف». دولة قطر بدورها، أكدت، أمس، تضامنها مع المملكة العربية السعودية «فيما تتخذه من إجراءات لتعزيز الأمن والاستقرار» معربة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إدانتها للهجوم على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد الإيرانية.
