وإعادة فتح عدد من الاقسام.. الاوراق/صنعاء عادت الشركة السعودية_اليمنية للخدمات الطبية (المستشفى السعودي الالماني صنعاء) لتطوير وتحديث المستشفى السعودي الألماني بعد 10 سنوات من توقف التحديث والتطوير نتيجة الحرب والحصار على صنعاء. وقال الشيخ فهد عبد العزيز محمود عبد الحميد، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية اليمنية للخدمات الطبية (المستشفى السعودي الالماني صنعاء) انه جاء ذلك استجابةً لتوجيهات السيد قائد الثورة – حفظه الله – بالترحيب بالاستثمارات الخارجية، خاصة من الدول الشقيقة العربية والإسلامية، وقد ترجمت وزارة الصناعة والتجارة هذه التوجيهات من خلال الوزير الفذ، المهندس معين المحاقري، الذي شجّع وسهّل كافة العقبات لعودة المستشفى إلى العمل،مضيفا ان هذا التوجّه شجّع المستثمر السعودي، الذي يمتلك النصيب الأكبر في المستشفى، على العودة لدعمه و اختياري شخصيًا، لتمثيل الجانب الاستثماري الشقيق. واضاف : نحن حاليًا في مرحلة تقييم الاستثمار ككل، ورصد مكامن الخلل ومكامن الإيجابيات، وبعد ذلك سيتم وضع المعالجات المناسبة لكل المشاكل، سواء على صعيد تحسينات المبنى، أو صيانة الأجهزة، أو إدخال أجهزة جديدة. وعن حقوق الموظفين، فقد اكد ان الكادر الطبي والإداري هو رأس مال المستشفى، ومرتباته وحقوقه هي من البديهيات التي لا يجب أن يُسأل عنها، لأنها حق مقدس. أي اقتطاع منها حرام، وسيحاسب من يقتطعها أمام الله. يقول الشاعر:"إن المعلم والطبيب كليهما لا يُنصحان إذا هما لم يُكرما"وهذه حكمة الأيام. وقال: ان لديه علاقات دولية واسعة، وقبل عودته إلى اليمن، وقّع عدد التعاقدات مع جمعيات خيرية وإنسانية لدعم مشاريع إجراء عمليات جراحية في مختلف التخصصات الطبية لذوي الدخل المحدود والفقراء، ليكون للمستشفى نصيب وافر في تقديم هذا الخير لأبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم الصحية،كما وقع عقودًا مع جهات دولية في ألمانيا، وجهات إنسانية في المملكة العربية السعودية لدعم هذا التوجه. وعن انقطاع المرتبات قال: راتب الموظف من الضروريات الحياتية، وهذا أمر لا نقاش فيه ولا جدال وهو من الأولويات القصوى في المعالجات القادمة. وكشف ان هناك خطوات ضرورية قبل ذلك، أهمها الجلوس مع الشركاء المحليين، ووضعهم في الصورة الحقيقية والواقعية للمستشفى واحتياجاته، وحل هذا الأمر إداريًا وماليًا معهم. يشار الى ان الشيخ فهد ينحدر من عائلة عريقة في تعز، هي عائلة محمود عبد الحميد، ومنهم الدكتور عبد الوهاب محمود – رحمه الله – المفكر القومي والمناضل المعروف. والشيخ فهد، حاصل على ماجستير في العلاقات الدولية من أوكرانيا، وصاحب استثمارات مقدّرة في أوكرانياواليمن. واكد أن المستشفى لن يشيخ، بل سيتجدد شبابه وسيفتح آفاقًا رحبة، ليعود أفضل مما كان. واشار الى ان الفشل ممنوع، والتراجع مرفوض، وسنعيد المستشفى إلى سيرته الأولى بروح الفريق الواحد، فهو لا ينهض إلا بالعمل الجماعي التضامني التكافلي. الى ذلك زار المستشفى السعودي الألماني معالي وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري. وناقش اللقاء الوزير سبل إعادة المستشفى إلى مكانته الريادية في المجال الطبي. وقال بحضور الأستاذ فهد عبد العزيز محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية اليمنية للخدمات الطبية، والأستاذ الدكتور عبد الله حسين الداعري، المدير العام التنفيذي للمستشفى((وقال الوزير: "اعتبروني واحدًا من فريق المستشفى، وسأعمل بكل ما في وسعي لدعمه واستعادة ريادته في المجال الطبي.")) واستمع الوزير إلى شرح مفصل من المدير العام التنفيذي حول سير العمل في المستشفى والتحديات التي واجهها خلال الفترات الماضية، والتي أثرت على أدائه بسبب الأوضاع الأمنية والعدوان والحصار. من جانبه، عبّر الأستاذ فهد عبد العزيز محمود عن امتنانه لزيارة الوزير، معتبرًا أنها خطوة إيجابية في إطار التعاون المشترك للنهوض بالمستشفى، لا سيما أنه يعد من أكبر المنشآت الطبية في الجمهورية. وأكد المهندس معين المحاقري دعمه الكامل لفريق العمل في المستشفى، مشددًا على استعداده لبذل كل الجهود الممكنة لتذليل العقبات وإعادة المستشفى إلى مكانته المتميزة. كما زار الدكتور محمد علي أحمد المولد وزير الشباب ،المستشفى. وخلال زيارته، التقى بالأستاذ الدكتور عبدالله حسين الداعري المدير العام التنفيذي للمستشفى ، الذي كان في استقباله الى جانب الدكتور محمد السريحي مدير العيادات بالمستشفى، تم مناقشة موضوع التأمين الصحي والخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى. وقد أبدى معالي الوزير إعجابه بالخدمات الطبية المتميزة التي يتم تقديمها، مؤكداً على المستوى العالي للمستشفى، والذي يعد من كبرى المؤسسات الطبية في اليمن. المستشفى السعودي الألماني صنعاء.. انطلاقة جديدة نحو المستقبل! في خطوة تعكس التزام قيادة السعودي الألماني بإعادت المستشفى إلى مكانته الريادية، عقد الأستاذ فهد عبد العزيز محمود، رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية اليمنية للخدمات الطبية ( المستشفى السعودي الألماني صنعاء) ، ومعه الدكتور عبد الله حسين الداعري المدير العام التنفيذي للمستشفى، سلسلة من الاجتماعات الهامة مع مختلف كوادر المستشفى. اللقاءات بدات بالطاقم الإداري ورؤساء الأقسام، ثم الأطباء والتخصصات المساعدة، وصولًا إلى طاقم التمريض ، حيث أعرب رئيس مجلس الإدارة عن تقديره العميق لصمود الكوادر الطبية والإدارية رغم التحديات المالية التي واجهها المستشفى على مدار السنوات الماضية. وأكد قائلاً: "تفاؤلوا.. فالقادم أجمل! سنعمل على حل جميع المشاكل بشكل جذري، بما في ذلك الأزمة المالية، وسننهض بالمستشفى ليعود أقوى مما كان، بجهود وتكاتف الجميع." كما أوضح أن هذا التوجه يحظى بدعم القيادة، موجهًا الشكر والتقدير للسيد عبد الملك الحوثي، قائد الثورة، على توجيهاته بدعم المستشفى من قبل جميع الوزارات، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل نقطة تحول نحو مستقبل أفضل. وفي حديثه عن وضع المستشفى الحالي، أشار إلى أن العمل جارٍ على تقييم شامل للوضع الفني والمالي والوظيفي، تمهيدًا لوضع الشركاء في الصورة الحقيقية وبدء مرحلة جديدة من التطوير. واستعرض الدكتور عبد الله حسين الداعري المدير العام التنفيذي للمستشفى، أبرز المحطات الصعبة التي مر بها المستشفى والتي انعكست تداعياتها بشكل كبير على القطاع الصحي، وتأثر المستشفى السعودي الألماني بشكل خاص بالمواجهات العسكرية التي تلتها. كما أدى الحصار المفروض على اليمن إلى منع دخول معظم المواد الطبية الأساسية ، من بينها أدوية ومواد إشعاعية ضرورية لعلاج مرضى السرطان، مما تسبب في إغلاق قسم علاج الأورام وكذلك جهاز الجاما كاميرا الوحيد في اليمن الذي يستخدم لعملية المسح الذري للاورام، إلى جانب مغادرة العديد من الأطباء الأجانب بسبب الظروف الصعبة، وهو ما شكل تحديًا كبيرًا لاستمرار المستشفى في أداء رسالته الإنسانية. ورغم هذه الصعوبات، التي كانت كفيلة بإغلاق أي منشأة طبية أخرى، إلا أن المستشفى ظل صامدًا بفضل تفاني كوادره وإخلاصهم في أداء مهامهم. واليوم، مع انضمام الأستاذ فهد عبد العزيز محمود إلى رئاسة مجلس الإدارة، بدأت مرحلة جديدة عنوانها إعادة المستشفى إلى مكانته الرائدة، وفتح آفاق واسعة لتطويره. وفي ختام الاجتماع، استمع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي إلى مداخلات وملاحظات الطواقم الطبية، حيث ارتسمت ابتسامات الأمل على وجوه الحاضرين، بعد سنوات من التحديات، في إشارة واضحة إلى ثقتهم بانطلاقة المستشفى نحو مستقبل أفضل.