أكد وزير الإدارة المحلية " علي محمد اليزيدي" في لقائه اليوم بمدينة المكلا مجموعة من العلماء والخطباء والدعاة بساحل حضرموت، أهمية دور الخطباء والعلماء والدعاة في توعية المجتمع بقيم الخير والمحبة والتسامح لما يسهم في استبباب الأمن والاستقرار بالمحافظة ، وذلك لما يحمله المسجد من دور عظيم في ايصال رسائل الخير لكافة شرائح المجتمع خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد فيها المحافظة اختلالات أمنية، واغلاق المحال التجارية وتعطيل الدراسة في الجامعات والمدارس بقوة السلاح بما يتنافى مع قيم الدين السمحة والثقافة السلمية لأبناء حضرموت وعمقهم الحضاري . مؤكدا أن هنالك توجها جادا للقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني لتنفيذ مطالب أبناء حضرموت وفق أولوياتها، وفي مقدمتها تلك المتصلة بتعزيز الجانب الأمني والحد من التقطعات التي تعطل مصالح المواطنين. وجدد الوزير اليزيدي تأكيده ان مخرجات الحوار الوطني الشامل هي المدخل الحقيقي لمعالجة كافة أوضاع المحافظات ومنها محافظة حضرموت، باعتبارها ستقدم شكلا مغايرا للنظام السياسي والإداري للدولة ، يصبح بموجبه أبناء الأقاليم مشاركين بفاعلية في ادارة وحكم انفسهم بأنفسهم بعيدا عن سيطرة المركز وهيمنته على السلطة والثروة، إضافة إلى ما تكفله لأبناء المحافظات الجنوبية من مشاركة في السلطة وتولي المناصب السياسية والإدارية المؤسسات التشريعية والتنفيذية في الدولة الاتحادية، بنسبة 50% ، وانها ستضمن خلق فرص عمل للعاطلين من الشباب. وأضاف الاخ الوزير وجود توجهات لاستدعاء أفراد محافظة حضرموت من الضباط والجنود العاملين في السلك الأمني من المحافظات الأخرى للعمل بالمحافظة، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بإسناد المهام الأمنية لأبناء المحافظة، كخطوة تالية على تعيين الاخ خالد بن طالب الكثيري قائدا لحماية الشركات النفطية بالمحافظة، لافتا انه هناك توجهات ايضا لتحويل حامية المكلا العسكرية الى مستشفى ، واخراج المعسكرات من المدن بعد اتخاذ ترتيبات خاصة تضمن إيجاد مقار ملائمة لها، وتكفل عدم حدوث فراغ أمني. وأشاد الاخ الوزير بجهود قائد المنطقة العسكرية الثانية محسن ناصر الشاعري في تعامله بحكمة وتعقل إزاء الجريمة التي استهدفت معسكر الجيش في الشحر ، خاصة ان الحادثة كانت تستهدف جر الجيش الى مواجهات مباشرة وتأجيج الصراع في المحافظة. بدورهم طالب المجتمعون بضرورة تفعيل دور مكتب الاوقاف والإرشاد بالمحافظة و وضع موجهات للخطباء والدعاة تضمن عدم انحراف رسالة المسجد نحو التحريض وتعميق ثقافة الكراهية والمناطقية والقبلية الضيقة، واسناد هذه المهمة النبيلة لأصحاب العلم والخبرة، والقدرة على الاقناع، وعقد دورات تأهيلية وتدريبية لهم ..ودعوا الى تفعيل دور اجهزة السلطة المحلية والاجهزة الأمنية في محاربة الظواهر السلبية كتهريب المخدرات والديزل، والقضاء على الاختلالات الأمنية التي تشهدها المحافظة، الى جانب مطالبتهم باستئناف العمل في محكمة حضرموت الاستئنافية التي توقف العمل فيها، باعتبار القضاء ركيزة أساسية لتحقيق العدل والأمان، و ضرورة تلبية مطالب ابناء حضرموت وتحالف قبائلها بشكل سريع حتى لا تنفلت الامور وتخرج عن سيطرة الدولة. وكان الاخ صلاح باتيس عضور مؤتمر الحوار الوطني أشار الى ان مخرجات الحوار تحمل لأبناء المحافظات الجنوبية ما هو أكثر من مطالب الحراك وما هو اكثر من أهداف ثورة الشباب السلمية لاسيما وهي محل اجماع المجتمع الاقليمي والدولي ، مؤكدا ان مخرجات مؤتمر الحوار ووثيقة الحلول والضمانات ستنقل اليمن نحو تحقيق الأهداف المنشود في بناء يمن جديد تسوده العدالة والمساواة والحريات العامة وحقوق الإنسان.