أكد عبدالرحمن المحمود مدير منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ان المنتخب سيكون جاهزا للمشاركة في الاستحقاقات الخارجية المقبلة وتحدث عن محطات اعداد المنتخب في حوار خاص للموقع الرسمي لاتحاد الكرة على شبكة الانترنت اجاب خلاله. على كل التساؤلات الخاصة بالمنتخب خاصة المرتبطة بخليجي 20 التي ستقام بعد ايام في اليمن وكذلك الحدث الاهم والاكبر وهو كأس الامم الاسيوية التي ستقام مطلع العام القادم "الدوحة 2011" والتي يترقبها الشارع الكروي املا في اقتناص اللقب الاسيوي لاول مرة في تاريخ قطر خاصة ان العنابي يجد دعما ومساندة كبيرة من جانب المسؤولين وكذلك اتحاد الكرة وبالتالي الجميع يحلم بان تكون الكأس قطرية. فإلى مضابط الحوار: قبلت المهمة وانت تدرك مدى حساسية المرحلة التي تمر بها الكرة القطرية.. هل يمكن اعتبار الامر بمثابة المغامرة؟ - اعتقد ان المغامرة تتجسد عندما يبدي المرء قابلية خسارة ما يملكه.. لكني لم افكر فيما املكه عندما طلب مني العمل مع العنابي الاول، بل فكرت في الامثتال لتكليف المسؤولين الذين شرفوني بالثقة، وليس لي ان اختار الوقت والموعد الذي اقبل به هذا التكليف الذي اراه واجبا عليّ تنفيذه، فلا اشك لحظة في ان من اختارني ادرك انه بمقدوري تقديم العون للعنابي في الاستحقاقات الهامة التي تنتظره، أعرف ما علي فعله رفقة بقية اعضاء الجهاز الاداري، فلن نألوا جهدا في تذليل كل الصعاب امام الجهاز الفني واللاعبين لتعبد طريق الوصول الى المبتغى والهدف المطلوب.
لا بد وانك تدرك وجود حالة من عدم الرضا في الشارع الكروي المحلي عن اداء المنتخب، خلافا للملاحظات كثيره حول المدرب ميتسو؟ - لا يمكن لأحد ان يُنكر للجمهور القطري هواجسه التي ربما تولد من رحم عشق تلك الجماهير لمنتخب بلدها الذي تريده ان يكون ذا بأس وقوة.. فهؤلاء ربما يستشعرون بالاخطار من واقع مراحل تحضيريه لا يعير الجهاز الفني نتائجها اهتماما.. واود ان اطمئن الجميع بان العنابي لاعبين وجهاز فني يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم ويبذلون قصارى جهدهم من اجل تشريف العنابي بتمثيله في الاستحقاقين المقبلين سواء كاس اسيا 2011 وكاس الخليج.
ماذا عن الجهاز الفني.. حيث وجهت عددا من الانتقادات للمدرب برونو ميتسو، حتى ان رئيس الاتحاد الشيخ حمد بن خليفه بن احمد آل ثاني اكد انه ليس هناك اعذار للمدرب؟
- من حق المسؤولين في الاتحاد وعلى راسهم الشيخ حمد بن خليفة بن احمد آل ثاني رئيس الاتحاد ان يقول ذلك على اعتبار ان هناك اهداف محددة وغيايات وضع مجلس ادارة الاتحاد لها أسقفا زمنية ويجب ان يصل اليها مع تقدم المراحل.. فميتسو ربما يقضي الآن عامه الثاني مدربا للعنابي، بالمقابل هناك اهداف مرحليه يجب ان تتحقق حسب البرامج الموضوعه مسبقا.. ناهيك عن ان مجلس الاداره وفر كل المتطلبات والمقومات التي تقود الى تحقيق الانجاز.. اما بخصوص ميتسو تحديدا فأعرف كما غيري ان المدرب يتعرض للانتقادات لاذعة وهي ليست وليدة المرحلة الحالية، بل منها ما هو قديم ومنذ ان تولى الرجل الادارة الفنيه للمنتخب القطري، اذ قيل انه فقد الحافز بعد الإنجاز الذي حققه مع المنتخب السنغالي، خلافا للأحكام التي تستند الى تجربته مع المنتخب الاماراتي .. لكن للأمانه اقول بأن كل هذا الكلام لا يوافق واقع ما نلمسه في المدرب الذي يعمل بجد من اجل النجاح فيما يسميه هو التحدي الجديد مع العنابي تماما كما نجح في تحديات سابقة.. ولا اعتقد ان الحافز تسرب من داخل مدرب لمجرد انه حقق انجاز مع منتخب سابق دربه.. واظن ان ميتسو تحدث بواقعية حول تصريحات رئيس الاتحاد.. فالرجل لم ينكر حق الشيخ حمد فيما قاله، مشيرا الى انه سيقوم بما عليه مع المجموعة الحالية، فقد ينجح وقد يخفق، ومن حق المسؤولين ان ينهوا مهمته اذا ما اخفق، لكنه حريص دوما على ان تبقى العلاقات والصداقات قائمة ووثيقة.
كيف ترى التفاعل الاعلامي مع العنابي خلال فترات التحضير.. وهل ترى ان الجمهور سيقوم بدوره في الدعم خلال البطولة القارية؟ - أعتقد ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح.. نرحب دوما بالنقد البناء الذي يخدم المنتخب من خلال الوقوف على حقائق تقنية وفنية، ودون ذلك فإن الامر لن يكون في صالح احد.. اما بالنسبة للجمهور فثقتنا كبيرة جدا لان يمارس دوره الفاعل في الوقوف خلف العنابي خصوصا في كاس اسيا التي سيجسد الجمهور القطري المحب لبلده فيها الاستثمار المثالي من اقامة البطولة هنا في الدوحة.. وهذه الثقة لم تات من فراغ.. فثمة عديد الدلائل والمناسبات السابقة التي تؤكد ان الجمهور القطري دوما يلبي نداء العنابي دون تقاعس او نكوص لا سمح الله.. ونمني النفس في ان نرى الدعم والالتفاف خلف العنابي في كاس اسيا، كصورة من ذلك الدعم الذي ناله المنتخب القطري في كاس الخليج السابعة عشرة التي جرت في الدوحة وظفر العنابي بلقبها، وكذلك مسابقة كرة القدم في دورة الالعاب الاسيوية الدوحة 2006.