كثيرة هي المرات التي تكون فيها الرياضة، مناسبة للإعمار والخير والنماء ورفاهية أبناء الجنس البشري، خصوصا عندما تتوفر نية مخلصة مجردة لاستثمار الرياضة لأغراض إنسانية بحتة! ومن هذه الزاوية، تحرك اليمنيون بهدوء للاستثمار في الرياضة من خلال استضافتهم (خليجي 20) لكرة القدم! ولقد فاجئني ما ذكره لي وكيل وزارة الإعلام اليمنية رئيس اللجنة الإعلامية في (خليجي 20) في اليمن احمد ناصر الحماطي، من أرقام كبيرة لمستوى الاستثمار والاستفادة القصوى من حدث رياضي يتمثل في البطولة الخليجية بنسختها العشرين على مستوى المنشآت الرياضية في مدينتي عدنوأبين المحتضنتين للحدث خلال الفترة من 22 الجاري وحتى 5 المقبل بمشاركة منتخبات الإمارات والعراق وعمان والبحرين في المجموعة الثانية في عدن، والسعودية وقطر والكويت واليمن في المجموعة الأولى في أبين. أبرز الأرقام ولعل من بين ابرز الأرقام التي فاجأني بها الحماطي، هي أن إجمالي ما صرفته الحكومة اليمنية على المنشآت الرياضية في مدينتي عدنوأبين من اجل (خليجي 20) قد بلغ 600 مليون دولار أي ما يعادل 12 مليار ريال يمني!ولا شك انه رقم كبير، تزداد أهميته مع إيضاحات الحماطي الذي أكد قائلا: لا أبالغ إذا ما قلت أن (خليجي 20) كانت سببا لحدوث نهضة عمرانية رياضية غير مسبوقة في مدينتي عدنوأبين. ويوضح الحماطي قائلا: بلغ إجمالي التكلفة الخاصة بإقامة المنشآت الرياضية ل (خليجي 20) في مدينتي عدنوأبين ما يقارب ال 600 مليون دولار، أي حوالي 12 مليار ريال يمني، وهو مبلغ لا شك في انه كبير جدا تم استثماره بطريقة موفقة في إقامة بنية تحتية للرياضة اليمنية عموما وفي مدينتي عدنوأبين خصوصا.
حقائق رقمية وأضاف الحماطي قائلا: وفقا لهذه الحقائق الرقمية وما سيراه أشقاؤنا المشاركون في (خليجي 20) على الأرض، فإن اليمن يعتبر هو الفائز الحقيقي باللقب وليس من يرفع الكأس في نهاية مباريات البطولة، وذلك ل 3 اعتبارات رئيسية! وعن تلك الاعتبارات الثلاثة الرئيسية، أجاب الحماطي قائلا: الاعتبار الأول يتمثل في أن اليمن واجه زخما متصاعدا من الحملات (التشكيكية) بقدرته على احتضان أشقائه كافة، حتى وصل مستوى ذلك التشكيك إلى درجة الحملات الإعلامية التي سرعان ما تم دحضها وبانت أنها مجرد فرقعات لا أكثر ولا اقل، فيما يتعلق الاعتبار الثاني في أن أبناء اليمن كانوا في حالة سباق مع الزمن من اجل انجاز المنشآت الخاصة بالبطولة في الوقت المناسب. وقد نجحنا، وان كنا نسعى إلى تقديم الأفضل، أما الاعتبار الثالث فيتلخص في النجاح الباهر لأبناء اليمن في استثمار الحدث بشكل كبير من خلال إقامة منظومة منشآت رياضية لمصلحة الرياضة اليمنية.
استثمار آخر وفيما إذا كان نجاح اليمنيين في الاستثمار في (خليجي 20) اقتصر على المنشآت الرياضية في مدينتي عدنوأبين، رد الحماطي بالقول: لا طبعا، استثمرنا (خليجي 20) في جوانب مجتمعية أخرى منها، الفنادق والطرق وإنارة وتشجير الشوارع وإعادة صيانة المرافق وإنشاء أخرى بمواصفات جديدة. وحول ما إذا كان الشعور بنقل أو تأجيل (خليجي 20) قد ساور اليمنيين، أجاب الحماطي قائلا: أبدا، لم نشك ولو للحظة واحدة أن الحدث سوف لن يقام بضيافة اليمن، البلد السعيد، لثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على انجاز أهم متطلبات الاستضافة في الوقت المحدد، وان كنا نريد ونتمنى تقديم ما هو أفضل للأشقاء.
شبكة طرق وشدد الحماطي على انه وبسبب إقامة (خليجي 20) في اليمن تمت إعادة تعبيد شبكة الطرق في مدينتي عدنوأبين وإنارة وإعادة تشجير شوارع المدينتين بشكل غير مسبوق، إضافة إلى تزيين تلك الشوارع بلوحات الترحيب بالأشقاء والإعلانات الخاصة بالبطولة، وإعادة ترميم المنشآت الرياضية في المدينتين وإقامة منشآت جديدة في أحياء المدينتين وإعادة (تعشيب) الملاعب السابقة في أندية عدنوأبين وفق المواصفات المطلوبة. ولفت الحماطي الأنظار إلى أن (خليجي 20) قد حركت لدى اليمنيين روح العمل المبدع والرغبة الأكيدة في استثمار الحدث بالشكل الأمثل لخدمة وطنهم، خصوصا ما يتعلق بالملاعب التي لم تكن موجودة في المدينتين وفقا لمواصفات ومتطلبات (الفيفا)، ولكن عدنوأبين اليوم زاخرتان بالملاعب الحديثة والمنشآت الرياضية المتميزة بفضل إقامة (خليجي 20) في اليمن.
5 ملايين للمنتخب وعن أبواب صرف الحقوق التلفزيونية للبطولة والبالغة 35 مليون دولار، أجاب الحماطي قائلا: مبلغ الحقوق التلفزيونية والبالغة 35 مليون دولار، دخل ومنذ البداية في خزينة الدولة للصرف على إقامة البطولة وتخصيص جزء منه لدعم مشاركة المنتخب اليمني في (خليجي 20). وعن الجزء المخصص من المبلغ الإجمالي لدعم المنتخب اليمني، كشف الحماطي قائلا: تم تخصيص 5 ملايين دولار لدعم مشاركة المنتخب اليمني في البطولة.
إنجاز قصر الفخامة في 10 أشهر كشف وكيل وزارة الإعلام اليمنية رئيس اللجنة الإعلامية ل (خليجي 20) احمد ناصر الحماطي النقاب عن أن قصر الفخامة الذي يعد أحدث واكبر وأرقى الفنادق في عدن، أنجز في زمن قياسي لم يتجاوز ال 10 شهور، عادا ذلك انجازا كبيرا يحسب لأبناء اليمن وقدرتهم على الاستثمار الأمثل لحدث رياضي كبير. ونوه الحماطي إلى انه لو لا إقامة (خليجي 20) في اليمن لما رأينا فندقا فخما اسمه قصر الفخامة في عدن، مشددا على أن فندق قصر الفخامة يعد واحدا من عشرات المنشآت التي أقيمت بفضل إقامة البطولة في اليمن.