اكدت قيادات الحراك الجنوبي في ختام سلسلة من المشاورات لتنظيم يستها الداخلي مطلب ماتسميه "فك الارتباط" مع شمال اليمن و"شرعية" نائب الرئيس اليمني الاسبق علي سالم البيض "رئيسا" لما اسموه دولة للجنوب، وقالت ان الخيار السلمي الذي يعتمده الحراك ليس الوحيد وان يبقى الخيار الامثل. وطالبت القيادات بالافراج فورا عن رئيس المجلس الاعلى للحراك داخل اليمن حسن باعوم الذي ما يزال في عهدة السلطات. كما قررت قيادات الحراك تكليف عيدروس احمد حقيس القيام باعماله. واقر قادة الحراك بحسب بيان صادر عنهم بوجود ازمة داخل الحراك ناتجة عن التضارب في المواقف، وذلك بعد سلسلة من المشاورات لترتيب البيت الداخلي ووضع اجندة لتحقيق مطلب الانفصال. واكدت قيادات الحراك بحسب مايسمى "البرنامج السياسي وميثاق الشرف الوطني" الذي اقرته، "على شرعية كما اكد البيان على "ثبات واستمرار الطابع السلمي للنضال التحرري كخيار امثل وليس الوحيد". ودعت قيادات الحراك "قيادات وقواعد وانصار الحراك السلمي في الداخل والخارج الى الالتزام بمفردات خطاب مشروع البرنامج السياسي المقر وعدم الخروج عنها وتوحيد الخطاب السياسي التحرري وفقا ومفردات مشروع البرنامج وميثاق الشرف الوطني". كما رفضت القيادات الاتهامات التي توجه الى الحراك بالتحالف مع تنظيم القاعدة او بالاشتراك في اعمال عنف وآخرها تفجير نادي الوحدة في عدن الشهر الماضي. وتحول الحراك الجنوبي خلال السنوات الثلاث الماضية من حركة احتجاجية مع مطالب معيشية واجتماعية في الجنوب الى حركة تطالب علنا بالانفصال والعودة الى جنوب اليمن الذي كان مستقلا حتى العام 1994. الا ان هذا الحراك يضم مجموعة واسعة من الشخصيات والمكونات ذات التوجهات المختلفة، بين يساريين سابقين واسلاميين وقبليين. وقد ظهرت تباينات في المواقف خلال الاشهر الماضية بين قيادات الحراك. كما اثر صعود تنظيم القاعدة في جنوب اليمن خلال السنة المنصرمة على نشاط الحراك الذي اتهم بدوره صنعاء باستخدام الحرب على القاعدة للقضاء عليه. من جانبها اتهمت صنعاء الحراك بالتعاون والقتال الى جانب القاعدة خصوصا في محافظة ابين.