رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفل افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في "ثول" بمحافظة جدة بحضور فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وعدد من أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والدولة والمعالي قادة وممثلي عدد من الدول العربية والإسلامية وذلك مساء اليوم الأربعاء الذي يصادف اليوم الوطني التاسع والسبعين للمملكة العربية السعودية. وتهدف الجامعة – التي قدرت تكاليف إنشائها عدة مليارات من الدولارات- الى مساعدة السعودية على التنافس عالميا في مجالات العلوم والتكنولوجيا.وتحتضن الجامعة العملاقة أحد اسرع اجهزة الكمبيوتر في العالم،وتأمل السلطات السعودية أن تساهم في عملية الإصلاح التدريجي في المجتمع السعودي المحافظ. وتسمح الجامعة بالأختلاط بين الرجال والنساء، كما تسمح للنساء بقيادة السيارات داخل الحرم الجامعى ، بينما لن يسمح لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدخول هناك وتقع الجامعة الجديدة على شاطئ البحر الاحمر على بعد 80 كيلومتر شمال مدينة جدة، وتمتد مبانيها على مسافة 36 كيلومترا مربعا. وتقدم الجامعة الجديدة برامج لدراسة الماجستير والدكتوراه في تسعة افرع علمية، ومن بينها علوم الكمبيوتر والاحياء والهندسة في عدد من التخصصات. وتهدف الجامعة إلي تمكين السعوديين من المنافسة في مجال العلوم والتكنولوجيا، والى تحويل السعودية الى احد مراكز البحث العلمي المتقدمة في المنطقة.
قدر كبير من الانفتاح واثار حظر قيادة المرأة للسيارات في السعودية الكثير من الجدل في السنوات الاخيرة، وذلك وسط دعوات من قبل اصلاحيين لرفعه، واصرار من جانب المحافظين على الالتزام به. كما يسمح للطلبة والطالبات في الجامعة الجديدة بالاختلاط في الحرم الجامعي. وقال شون فونج شي رئيس الجامعة الجديدة إنها تمثل "بداية تجمع فريد" في السعودية. وقال شي، الذي كان رئيسا للجامعة القومية في سنغافورة لمدة تسع سنوات، ان ادارته حريصة على توظيف افضل الباحثين في العالم، ومنحهم الحرية في ممارسة البحث العلمي. ويبدأ 817 طالبا من 61 دولة الدراسة في الجامعة في العام الدراسي 2009/2010، من بينهم 314 طالبا يبدأ ون الدراسة في الشهر الحالي، وبينما يبدأ الباقون مع مطلع عام 2010. ويقول شي ان الطلبة سيحصلون على منح دراسية لتغطية نتفقات الدراسة والاقامة التي تبلغ نحو 60 الى 70 ألف دولار سنويا، وهو مبلغ يعادل تكلفة الدراسة في الجامعات الكبيرة في الولاياتالمتحدة، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.