عينت مصر منصور العيسوي وزيرا جديدا للداخلية في علامة أخرى على استبعاد الحرس القديم للرئيس المخلوع حسني مبارك من الحكومة. وكان النشطاء المطالبون بالديمقراطية قد طالبوا بإجراء تطهير للحكومة التي كان يشغل فيها المناصب الرئيسية المتعلقة بالدفاع والعدل والداخلية والخارجية أشخاص عينهم مبارك الذي اطاحت به احتجاجات جماهيرية من السلطة في 11 فبراير شباط. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن العيسوي قوله انه "سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى الشارع المصرى". والحالة الأمنية في مصر أكبر الدول العربية من حيث عدد السكان غير منضبطة منذ اختفاء قوات الشرطة من الشوارع في 28 يناير كانون الثاني. ومازال رجال شرطة كثيرون يمتنعون عن العودة إلى مهامهم خشية التعرض لهجمات من مواطنين مازالوا غاضبين من الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الامن خلال الانتفاضة والتي أدت إلى سقوط أكثر من 300 قتيل. وتدرس وزارة الداخلية حاليا خطة لاعادة هيكلة الاجهزة الامنية لتعزيز مصداقيتها. وكان مبارك قد عين محمود وجدي سلف العيسوي بعد بدء الثورة في اواخر يناير كانون الثاني ليحل محل حليف مبارك منذ فترة طويلة حبيب العادلي ولكن المحتجين طالبوا بعزل وجدي ايضا قائلين انه ينتمي الى النخبة الحاكمة القديمة. وذكرت تقارير اخبارية في مصر ان العيسوي عمل من قبل مساعدا أول لوزير الداخلية لأمن القاهرة والجيزة ومحافظا للمنيا الواقعة في جنوب مصر. وافادت تقارير بانه يحظى بشعبية لجهوده للحد من الفساد.