لا أظن بأن الشباب الأصلي للتغيير في الساحات سيواصلون القبول بأن تحولهم الأحزاب إلى مجرد أدوات ضغط وحسب، أما لماذا «لا أظن» فلأنهم يحملون أفكاراً نقية تمثل المستقبل الذي ينشده كل شباب الوطن.. وعدم الظن هنا يقود إلى التنبيه إلى خطورة أن يعمل عواجيز الأحزاب على أن يكون الشباب صورة من تعقيدات الماضي، بينما الشباب في الحقيقة هم المستقبل الأجمل إن قرأوا المشهد في الساحة الوطنية بشكل أعمق . ولو كان عواجيز الأحزاب يحملون خيراً للشباب لتعاطوا مع أحلام الشباب وأوجاعهم بصورة أفضل، يجتمع فيها الذهن المتوقد الحالم بخبرة الكبار.. لكن عواجيز السياسة يصرون على أن يبقوا مشدودين إلى ماهو ماضوي متأزم. وبصدق مدفوع بالانشداد إلى الشباب المتوقد رغبة في الانفتاح على الشمس والهواء، عبر نوافذ وأبواب التغيير نحو الأفضل أصارح شباب التغيير الحقيقيين بأن في ساحة السياسة والأحزاب من يريدون ويعملون باجتهاد لافت، على أن يتحول الشباب من عوامل انتقال إلى القادم الأفضل إلى مجرد «أزمة» . وفي ضوء هذا الفهم سيكون مدهشاً وملهماً للشعب لو تداعى تحول الشباب إلى إنشاء حزب سياسي جديد، يساعد الشباب على الانتقال إلى المستقبل وليس إلى الماضي بمحطاته المأزومة. !!