اوضح الفنان محمود قابيل سفير النوايا الحسنة بمنظمة اليونسيف أن ما رآه في صعده أبشع مما قد رآه في أي مكان منكوب, موضحاً أنه قام بزيارة منطقة دارفور التي يبلغ عدد النازحين فيها 3 مليون نسمة إلا أن ما وجده في اليمن يعبر عن كارثة إنسانية حقيقية لا مثيل لها . وفي مؤتمر صحفي أقيم صباح اليوم الثلاثاء في فندق موفمبيك بصنعاء قال الفنان محمود قابيل: أن ما وجدته في مخيم المزرق أمر فضيع ولا يحتمل ولكوني إنسان عربي ومسلم مجروح لما رأيت فذلك الوضع لا يرضى له إنسان على وجه البشرية . ورفض قابيل توجيه الاتهام أو اللوم لأي طرف من أطراف النزاع، مؤكداً انه لم يكن سوى شاهداً على مأساة الأطفال الموجودين في معسكرات النازحين في شمال البلاد الذين يموتون من الجوع وسوء التغذية . واستطرد الفنان محمود قابيل حادثة حصلت له أثناء نزوله إلى المخيم قائلاً: إني أشاهد أطفال يموتون جوعاً أطفال عرب من اليمن لا يجدون المأوى الكافي ,من هؤلاء عشرة أطفال وجدناهم في أحضان أبائهم يموتون من العطش والجوع وآبائهم لم يستطيعوا توفير لهم أي شيء ولم يكن لديهم أي مبالغ نقدية يستطيعون من خلالها إنقاذ أبنائهم وكان الأب يمسك ولده وعيونه تذرف دمعاً , فاستطعنا توفير لهم سيارتين إسعاف قامت بنقلهم إلى مستشفى السبعين بالعاصمة صنعاء متمنياً أن يكون هؤلاء الأطفال على قيد الحياة . ودعا محمود قابيل الجهات المعنية إلى تفادي ما يحدث مبيناً خطورة تزايد أعداد النازحين في المخيمات وخصوصاً في مخيم المزرق حيث ارتفع العدد من 7 ألف نازح إلى 14 ألف نازح بما يوحي بتزايد كبير في الأيام القادمة ويوشك على كارثة إنسانية لم يسبق لها في أي دولة . وناشد قابيل الدول المجاورة وخصوصاً المملكة العربية السعودية إلى سرعة التحرك من أجل مساعدة النازحين في شمال صعده المحاذية للسعودية، داعياً المتسببين في هذه الحرب إلى إيقافها من أل الأطفال الذين يموتون جوعاً وعطشاً دون أي رحمة. وأضاف قابيل أنه خلال الأسبوع القادم ستقوم المديرة التنفيذية لمنظمة اليونسيف بزيارة إلى اليمن تلحقها عدة زيارات مؤكداً أنه سيقوم بزيارة أخرى لليمن للإطلاع على المستجدات بخصوص النازحين من صعدة.