أكد سفير النوايا الحسنة بمنظمة اليونسيف التابعة للأمم المتحدة الفنان محمود قابيل على ضرورة تفعيل وتعزيز الجهد الإنساني المشترك بين المؤسسات الرسمية والمنظمات الدولية والعاملة في اليمن في مجال إغاثة النازحين جراء فتنة الإرهاب والتخريب في مخيم المزرق لتلبية احتياجاتهم من الخيام والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية. وقال السفير قابيل في تصريح لوسائل الإعلام خلال زيارته التفقدية الميدانية للمخيم" إنه رغم ما قامت به الدولة والمنظمات من جهود تشكر عليها الا انه لا زال هنالك احتياجات ومتطلبات يتوجب توفيرها للنازحين الذين لا يزال نزوحهم إلى المخيم مستمرا. لافتا إلى ان هناك أولويات مطلوبة كسيارات الإسعاف ومكافحة سوء التغذية لدى الأطفال. ودعا سفير النوايا الحسنة باليونيسيف المنظمات والمانحين إلى الاستمرار والإسراع في تقديم مختلف أنواع الإغاثة التي يحتاجها النازحون في مخيم منطقة المزرق. وتفقد السفير قابيل مستوى الخدمات الطبية المقدمة للنازحين والفصول الدراسية التي أقيمت في المخيم بدعم من منظمة اليونيسيف، مشيدا بالإقبال الكثيف من قبل الطالبات من الأطفال. وأنهى الممثل المصري المعروف وسفير النوايا الحسنة لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، زيارة إلى اليمن استغرقت ثلاث أيام التقى خلالها بأطفال متضررين من فتنة التمرد والتخريب في صعده. وزار قابيل مخيم المزرق في محافظة حجة التي تبعد 20 كيلومترا تقريبا على محافظة صعدة وقال مكتب الاممالمتحدة في اليمن ان اليونيسف فحصت أكثر من ألف طفل في المخيم ووجدت أنّ 10 في المائة منهم مصابون بسوء التغذية الحاد وفي حاجة إلى علاج عاجل. وحسب آخر التقديرات من محافظة حجة، يوجد قرابة 14,000 مشرد حاليا في مخيم المزرق والمناطق المجاورة له. وتفتقر المنطقة إلى المرافق الأساسية في حين لا يزال عدد الواصلين الجدد والفارين من اعتداءات الحوثي في ازدياد مستمر. وقالت (اليونسيف) في بلاغ صحافي تلقاه المؤتمرنت ان انعدام الأمن يتسبب في الحدّ من إمكانية الوصول إلى السكان المتضررين. وقد دعت اليونيسف أكثر من مرة، كغيرها من المنظمات الإنسانية، إلى إيجاد ممرات آمنة لإيصال المواد الضرورية.