باشر منتخب الشباب اليمني لكرة القدم معسكره الداخلي بالعاصمة صنعاء الأسبوع المنصرم بقيادة المدرب العماني محمد البلوشي الذي ما زال الإعلام الرياضي اليمني غير راض عنه وعن سيرته وعن أسلوبه التدريبي خصوصا وأنه لم يكن معروفا على الساحة التدريبية الخليجية، حيث يستعد شباب اليمن لتصفيات كأس آسيا ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات الإمارات ولبنان وفلسطين وسوريا وتستضيفها الإمارات في نوفمبر القادم . شباب اليمن دخلوا هذا المعسكر تحت ظروف قاسية وخطيرة على وقع المواجهات الدامية التي وقعت بين القوات الحكومية وميليشيات تابعة لشيخ قبلي وأدت إلى تعطيل الحياة في العاصمة صنعاء كليا ونزوح جماعي وقتل العشرات وإصابة المئات من الطرفين خلال الأيام الماضية، وقد يتعثر برنامج إعداد المنتخب في العاصمة صنعاء حيث يبحث اتحاد الكرة حاليا نقل معسكره إلى مكان آخر قبل الشروع في إقامة معسكر خارجي في المرحلة التالية . و اعتمد المدرب العماني في تشكيلة المنتخب الشبابي على قائمة منتخب الناشئين السابق في معظمها، مع عناصر جديدة اختارها المدرب من خلال متابعته لفرق العاصمة صنعاء في الفترة الماضية . البلوشي الذي عمد إلى استبعاد عدد من أبرز نجوم منتخب الناشئين السابق بعد أيام قليلة من بدء معسكر صنعاء أكد أن قائمة المنتخب ستظل مفتوحة حتى يتمكن من زيارة معظم المحافظات والإطلاع على لاعبيها الشباب . وواجه البلوشي عاصفة من الانتقادات بعد اختياره لاعب كرة قدم مغمور ليكون مساعدا له لا يتجاوز عمره 23 عاما في بادرة هي الأولى من نوعها في تاريخ الأجهزة الفنية اليمنية على الرغم من أن البلاد تعج بمدربي الحراس المؤهلين والخبراء في مجالهم.