ديمقراطية تحمل تضاريس أيام البواسل الذين رحلوا مع سيرة الزير سالم وعنترة بن شداد، دروع النخوة والفروسية في أيديهم ومصطلحات الديمقراطية وحقوق الإنسان تخرج من أفواههم كلمات حجرية تحتاج الى وزن، إنهم يستبيحون عورة المدنية ويتركون سلوكها خلف عقول وصلت للقرن الواحد والعشرين متأخرة وعليها أن تدفع غرامة تأخير. في اليمن ربما ليس هناك نُخب ديمقراطية تُلبي شبق أمريكا والإتحاد الأروبي بإطفاء شهوة المصالح نظراً لموقع اليمن الإستراتيجي بمبرر الديمقراطية سوى هؤلاء النافذين يتقافزون مرة بإتجاه أقصى اليمين وكانوا بالأمس روُاد تجنيد المجاهدين ووكلاء معتمدين في هذه المهمة التعيسة، وها هم اليوم يقفزون بإتجاة التنمية والمواطنة عن طريق قَبيلة مفرادات الديمقراطية دون التخلي عن واحده من أبشع صور الإنتهاك وهي إستخدام العبيد في ظل التحول العالمي وإيجاد مجتمعات إفتراضية (الفيس بوك)، ولا تستغربوا ان وجدتم جماعة الزير سالم يحاضرون عن الحكم الرشيد والشفافية بحكايات خرافية كالتي سمعناها منهم بعد عودتهم من افغانستان. الديمقراطية ليست أماني ولا رغبات وليست مطر ينزل فجأةً هي ليست مبررات للإستبداد والنهب والسيطرة على مرافق بقوة السلاح ولكنها سلوك ينتهجه الجميع بعد التوعية بأهميتها وضرورتها من أجل القضاء على الفقر. [email protected]