أعلن الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة حصول شركة جدة الاقتصادية على الترخيص النهائي لإنشاء أعلى برج في العالم بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية بمبلغ 4.6 مليارات ريال ضمن مشروع جدة العملاق بارتفاع يزيد على 1000 متر. ويتكون شركاء شركة جدة الاقتصادية (JEC) كل من شركة المملكة القابضة الاستاذ سموأل بخش (شركة أبرار العالمية القابضة) والأستاذ عبدالرحمن حسن شربتلي ومجموعة بن لادن السعودية المحدودة، وقد بدأ العمل فعليا في برج المملكة في7 صفر 1433ه الموافق 1 يناير 2012م ضمن المرحلة الأولى لمدينة المملكة التي تقع شمال مدينة جدة وتحتل مساحة 5.3 ملايين متر مربع وتطل على البحر الأحمر وخليج أُبحر. كما علّق المهندس طلال بن إبراهيم الميمان الرئيس التنفيذي للتطوير والاستثمارات المحلية وعضو مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، وعضو مجلس إدارة شركة جدة الاقتصادية التي تم إنشاؤها في عام 2009م لتطوير مدينة المملكة في جدة: «إنها رؤية الأمير الوليد بن طلال لإنشاء أطول برج في العالم في مدينة جدة». وأضاف: «إن اتخاذ الشركاء بشركة جدة الاقتصادية القرار ببناء هذا المشروع العملاق ما هو إلا دليل آخر على حبهم وإيمانهم بالاستثمار في هذا الوطن الغالي». هذا وأبدى الأمير الوليد الذي شارك في عملية اختيار التصميم والأستاذ سموأل بخش والأستاذ عبدالرحمن شربتلي إعجابهم بجرأة وبساطة التصميم الذي قدمه ادرين سميث وجوردن جل للهندسة المعمارية Smith + Gordon Gill Adrian. ويتميّز البرج بارتفاعه الملحوظ وتصميمه الجذاب البسيط، مما يجعله أحد أجمل وأروع المباني في العالم. ودعيت خمس شركات للتقدم لإنشاء المشروع، وقد تمت المفاضلة بينها ليتبقى في المنافسة ثلاث شركات كبرى، وقد تم اختيار مجموعة بن لادن لبناء برج المملكة، وذلك نظرا للتكلفة والجودة والجدول الزمني لإتمام المشروع. وتبلغ مساحة البرج المسطحة 500000 متر مربع، مكونة من فندق الفورسيزونز Four Seasons وشقق الفورسيزونز الفندقية وشقق سكنية ومكاتب من الفئه A، بالإضافة إلى وحدات سكنية خاصة وأعلى برج مراقبة في العالم كما يتضمن منشآت أخرى عديدة. وتقدّر تكلفة برج المملكة بحوالي 4.6 مليارات ريال سعودي (1.2 مليار دولار) وإجمالي تكلفة مشروع مدينة المملكة بحوالي 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار). كما علق عبدالرحمن حسن شربتلي والأستاذ سموأل بخش بقولهما: «إنه باكتمال برج المملكة سيكون أحد المعالم السياحية العالمية وأحد أفضل الأماكن الجذابة للسكن والعمل في المنطقة، هذا بالإضافة إلى استحداث آلاف فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي».