أكدت دراسة حديثة أن ثلاثة أرباع النساء المصابات بسرطان الثدي ، يشتكين من وجود مشكلات في علاقاتهن الجنسية، وتعود تلك المشكلات للآثار الجانبية لعلاجات سرطان الثدي ، حيث تعمل تلك العلاجات على وقف نشاط الهرمونات الأنثوية ولقد قام د. شاري جولدفارب الأستاذ بمعهد السرطان بنيويورك ومجموعة من الباحثين بعمل استطلاع شاركت فيه حوالي 500 امرأة مصابة بسرطان الثدي ،ووجدوا أن معظم هؤلاء النساء يعالجن بالعلاج الكيماوي ، كما يتناولن أيضا الأدوية المؤثرة على الهرمونات مثل التاموكسفين ، كما وجد الباحثون أن مرض السرطان انتشر خارج الثدي في أكثر من ربع هؤلاء المصابات . وتوصل الباحثون إلى أن حوالي 76% من النساء المصابات بسرطان الثدي يعانين من مشاكل جنسية ، وهذا المعدل أعلى بكثير مما يوجد في المرأة السليمة ،ولقد وصفت أربع أخماس النساء اللواتي يعانين من مشكلات جنسية بسبب سرطان الثدي هذه المشكلات بأنها مزعجة ،ووصفها أكثر من نصفهن بأنها مزعجة للغاية ، وتمثلت أعراض المشكلات الجنسية في جفاف المهبل ، وعدم وجود الرغبة الجنسية . ويشير د.جولدفارب إلى أن الأدوية المضادة لسرطان الثدي استطاعت أن تحافظ على حياة النساء ،وجعلت لهن فرصة أكبر في أن يعشن عمرا أطول ،ولكن للأسف هذه العلاجات أثرت على جودة الحياة التي تعيشها المرأة المصابة بسرطان الثدي .