اليمن في لحظتها الراهنة ليست بحاجة الى عواطف متاججة تسيل الدموع انهارا رغم تعاطفنا معها بقدر حاجتها الى مواقف قوية وصادقة تقضي على كل ماهو سلبي وتضع لبنات التغيير المنشود اذ ان بكوات رئيس الحكومة رغم تكرارها لم تعاطف اقتصادا منهكا مثلما لم تحل مشكلات ظلت ككرات الثلج المتدحرجة تكبر مع الوقت توليه كرسيها ملفاً واحداً لدراسته واكتفي راضيا مطمئنا بالاستماع بما توفره له وسائل الاعلام من حضور افتقده كثيرا تاركا لمدير مكتبة مهمة اتخاذ القرارات وتوجية السياسيات التي تخرج في الأخير ممهور بتوقيعة . الحديث هنا ليس له علاقة بنظافة يد او طهارةقلب لانها لن تخرج عن كونها صفات محمودة ستظل بدون القدرة على الفعل مدعاة لاستدارار الشفقة اعلم ماذا تعني رئاسة الحكومة للعم محمد عرفها المشترك بتحالفاته ولذا رفضها الدكتور ياسين سعيد نعمان رغم ماكان يمثلة ذلك من امنية شعبية ومطلب دواي وهرب منها الاصلاح لانه يعلم خطورة مرحلة لايريد تحمل تبعات فشلها فكان لابد من من ( دبلير ) وهو الممثل البديل الذي يقوم عوضا عن البطل بالقيام بالمشاهد الخطرة في الافلام السينمائية حفاظا على حياته او ان يصيبة مكروه وهو مايقوم به عمنا حين يتحمل قرارات غيرة بتبعاتها المختلفة وانظروا وهو يقول لصحيفة عكاظ من انه لم ياذن ولم يسال عن هذه الضربات . دعونا لانتعب انفسنا بالبحث عن دلالات بطولية في رد يملك صاحبة فضيلة الاعتراف لتحضير غيابه عن سواء انتهاكات طالت سيادة البلد الذي حلف اليمين بالحفاظ عليها ونفتش عوضا عن ذلك عن الاستاذ وصاحب التاريخ المشرف محمد سالم باسندوة في قرارات وطنية اتخذها اقتصادية - سياسية لها علاقة بالتحول الذي شهدتة اليمن ليكون جزء من تاريخة الحافل بما يرفع الراس ولكن حتى في هذه وحفاضا على تاريخ عمنا دعونا نؤجل ذلك قليلاً تاركين فسحة الذكرى لعل الذكرى تنفع المؤمنين . هذه التناولة الصغيرة التي اوجبتها مايبني وبين عمي محمد من عيش وملح وعلاقة قوية لم تضعف يوما حين كان لايزال يواجه تحرشات السلطة وقبل ان يصبح احد رموزها وان بالصفة الرسمية التي عرفناه وخبرناه .. وهنا لا انسي ان اعبر عن استهجاني واستيائي الشديدين من أي تطاول او تحريض يطال الاستاذ باسندوة ومن ضمنها تبجحات بعض المشائح لكلمة قالها في لحظة انفعال وجداني مع ان الشعب اليمني من غير المستفيدين من اعتمادات كهذه يطالبون باسقاطها والغاء مثل هذه المصلحة المتخلفة ولكن هل باسندوة قادر على فعل ذلك .. هذا هو السؤال الذي غابفي غمرة الهتاف الجماهيري .