قال السفير التركي بصنعاء فضلي شورمان إن نائب رئيس الوزراء التركي سيزور اليمن في سبتمبر المقبل، ومعه وزير الخارجية. واضاف انه سلتقي بالمسئولين في حكومة الوفاق الوطني ، ورجال المال والأعمال للتباحث معهم حول التعاون الثنائي بين البلدين وإمكانية الشراكة الاقتصادية بينهما في مختلف المجالات. وأكد السفير دعم بلاده الكامل لليمن واستقراره، خاصة خلال المرحلة الانتقالية، والخطوات الإيجابية التي تمت خلال الفترة الماضية في عملية نقل السلطة، الهادفة إلى استقرار اليمن. وعبر شورمان في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء اليوم عن سعادته البالغة بتشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني يوم أمس والتي أعتبرها خطوة مهمة في سبيل الوصول إلى الحوار الوطني الشامل لكل الأطراف السياسية الفاعلة في اليمن. وأشار السفير التركي بصنعاء إلى أن مناقشة تفاصيل الحوار الوطني الآن ليست مهمة رئيسية ، كونها خطوة سابقة لعمل اللجنة الفنية التي ستعمل على التهيئة الكاملة لهذا الحوار .. منوها بدور جميع الأطراف السياسية في اليمن في تنفيذ الخطوات المنوطة بهم لنجاح المرحلة الانتقالية التي تبشر بخير ومستقبل زاهر لليمن. وقال" إن لتركيا دور فاعل في عملية الانتقال باليمن، كونها عضو في اللجنة الدولية لمراقبة تحقيق الاتفاق المتمثل في المبادرة الخليجية ، وتواصلها مع مختلف التكوينات في اليمن، بما فيها لجنة التواصل " . وأضاف " إن اليمنيين من خلال إعلان اللجنة الفنية للحوار الوطني يخطون بثبات نحو إنهاء العملية الانتقالية ، بنجاح " .. مشددا على دور جميع الأطراف السياسية في البلاد على التهيئة للحوار الوطني ، وأعتبر أن التهيئة للحوار يمثل نصف النجاح للحوار الوطني الشامل. وكان مدير مكتب وكالة التنمية التركية بصنعاء "التيكا" البروفيسور فاروق بوزكوز قد تحدث عن دور الوكالة التركية وأهدافها المستقبلية في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية باليمن، والتي بدأتها بتأسيس ثلاثة مراكز لغسيل الكلى في ثلاث محافظات يمنية. واشار إن العلاقات اليمنية والتركية الضارية جذورها في أعماق التاريخ رافعة أساسية لتعميق أواصر التقارب بين اليمنيين والأتراك، وتعطي الأمة العربية والإسلامية أملاً جديداً في إحياء التضامن وتوحيد المواقف تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية باتجاه لعب دور محوري في العلاقات الدولية, يشد من أزر الأمة العربية والإسلامية، ويعزز التوازن المطلوب بين العالم الإسلامي والتكتلات الأخرى في العالم، وهو يخلق سلاماً حقيقياً في منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي, ويقود إلى حالة التعايش السلمي القائم على تبادل المنافع واحترام المبادئ المشتركة . وقال :نحن كوكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية التابعة لرئاسة الوزراء التركية نعي جيدا هذا العمق في العلاقات اليمنية التركية لذا حاولنا فتح مكتب التنسيق للوكالة في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية الشقيقةلكي نطور العلاقات الثنائية عبر هذا المكتب. واضاف :الوكالة تسعى جاهداً للتمكين من استطاعة العيش الرغد والعادل والمريح على وجه الأرض في قاراتها الخمس ووعيها لهذه المسؤولية سواء في وحدة العمل او في الاتفاقيات الخارجية المرتقبة ، ان مؤسستنا تعمل في تطوير مشاريع في 25 دولة بواسطة 28 مكتب لتسيق البرامج ، وكذلك في الدول التي لا يوجد فيها مكتب لتنسيق البرامج استطاعت التيكا ايضا ان تقدم مشاريع وحدة عمل فيما يزيد عن مئة دولة ، وللوكالة فروع ومكاتب حول العالم أكثر من ثلاثين مكتبا وفي الوطن العربي اثنا عشر مكتبا ومنها فلسطين وليبيا وتونس والسينغال والسودان والصومال وايثيوبيا وسوريا ولبنان ومصر وفي الجمهورية اليمنية الشقيقة افتتح الثالثة عشر مكتبا لها . وعن الاهداف التي تتبناها وكالة تيكا فتتمثل في المعونات الإنمائية حيث تعمل الوكالة وتنسق في خدمات البنى التحتية الاجتماعية كالتعليم والصحة والماء وإصحاح المياه ، وتنقيتها والبنى التحتية المدنية والإدارية والعوائق وحلولها، الصلح والأمان وتقوية منظمات المجتمع المدني المحلي والبنى التحتية الأخرى وخدماتها واستخدام الخدمات الاجتماعية والملجأ والمسكن وخدمات البنى التحتية الإقتصادية والمواصلات والنقل والتخزين وتطوير البنى التحتية للمواصلات والطاقة والمصارف والأموال والزراعة وحراسة الغابات وصيد الأسماك ، الأنشاء والتنجيم والصناعة والتجارة والسياحة وحماية البيئة العامة والإعلام والصحافة . وعن الاعمال التي قامت بها ال"تيكا" قبل فتح فرعها في اليمن اشار البروفيسور بوزكوز انها تتمثل في ارسال بعض المرضى اليمنيين لعلاجهم في تركيا وعددهم وصل الى اربعمائة حتى الآن و سيتم ارسال مائة و خمسين مريضا أيضا الى تركيا إضافة الى تدريب خمسين من أطباء اليمن في عدة تخصصات طبية وعلى العمليات الجراحية لمدة خمسة أشهر وتأثيث المعهد اليمني التركي الحرفي بالأجهزة والأدوات والآلات الحرفية والمهنية ، مشيرا ان هذا المعهد سيفتتح في بداية الفصل القادم بدعم الكوادر الأكاديميين الأتراك والمدربين الذين سيرسلون اليه من تركيا ، إضافة لفتح قسم اللغة التركية في كلية اللغات بجامعة صنعاء فسيتم تأثيثه في الأيام المقبلة وأول دفعة تخرجت من القسم وثمانية طلاب وطالبتان سيرسلون لدراسة الماجستير في تركيا وسيتم اختيار المتفوقين من بينهم من قبل لجنة التقييم والتحكيم التي وصلت قبل ثلاثة أيام وهم الآن يشتغلون على اختيار الطلاب أو الطالبات اليمنيين للبكالوريوس وسيكون عددهم أكثر من سبعين .