استبشرنا خيراً عند الإعلان عن إطلاق العلاوات السنوية الموقوفة منذ العام2005م . ولكن خاب الظن، فحتى اللحظة، لم يتم تنفيذ قرار مجلس الوزراء، رغم تعويل الكثيرين على تلك العلاوات التي كانوا يؤملون عليها لحل جزء من مشاكل ومصاعب مالية يعانونها بسبب الظروف التي تمر بها البلاد منذ قرابة السنة والنصف. هناك من يقول إن وزير المالية يقف حجرة عثرة أمام تنفيذ القرار، تحت مبرر عدم دخول مبالغ العلاوات في ميزانية عام 2012م، وتارة بحجة عدم وجود سيولة، وكان بعض المتفائلين يتوقعون أن تأخير تنفيذ القرار من حين صدوره جاء بسبب رغبة الوزير بأن يفاجئنا بالتنفيذ في شهر رمضان المبارك الذي تزداد فيه احتياجات الناس ومتطلباتهم، وها قد جاء رمضان وسينقضي دون أن تنقضي حوائج الناس. إذاً لماذا الإعلان عن إطلاق العلاوات والمالية تعلم بل والحكومة تعلم أن شيئاً من ذلك لن يتم على الأقل في المدى القريب؟ ثم هل كانت الحكومة بحاجة إلى تعشيم الموظفين وتخديرهم بوعد زائف كهذا، رغم يقينها أنهم قد سئموا الكذب وملّوا الوعود الزائفة؟