تعهد الرئيس التركي بالتنحي إذا ثبتت مزاعم موسكو حول موضوع تجارة النفط مع (داعش)، ومع رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الالتقاء معه كمؤشر على تصاعد الأزمة، تحادث الرئيس التركي مع الرئيس الأميركي الثلاثاء في باريس. وقال الرئيس التركي إنه قيّم التطورات الأخيرة في العلاقات بين تركياوروسيا خلال محادثته مع أوباما، وأكد: إن ما يهمنا هو كيفية الوصول إلى نتيجة حيال الأزمة، بالوسائل الدبلوماسية والحوار، لاسيما أن توترات المنطقة تحزننا نحن أيضاً. ومن جهته، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، معلقًا على إسقاط الطائرة الروسية لانتهاكها المجال الجوي التركي: "ندعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها". وواصلت تركيا تحديها أن تثبت روسيا مزاعمها بأن أنقرة أسقطت طائرة حربية روسية في محاولة لحماية تجارة النفط مع ما يُعرف بتنظيم "الدولة الإسلامية".
اثبتوا مزاعمكم وقال الرئيس التركي في تصريحات يوم الإثنين مخاطبًا موسكو: "إذا زعمتم شيئًا، عليكم أن تثبتوه". وتعهد إردوغان كذلك بالتنحي إذا كانت مزاعم شراء تركيا النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" صحيحة، مشيرًا إلى أن على بوتين أن يفعل المثل إذا كان خاطئاً. وجاء هذا ردًا على اتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي قال في وقت سابق إن إسقاط الطائرة كان "خطأ فادحًا". ورفضت الحكومة التركية الاعتذار عن الحادث. وقال إردوغان: "عليكم أن تضعوا وثائقكم على الطاولة إذا كان لديكم أي منها. دعونا نرى الوثائق". وأضاف "إننا نتصرف بصبر. الإدلاء بتصريحات انفعالية غير إيجابي لدولتين وصلتا لموقف يمكن اعتباره شراكة استراتيجية". وقُتل طيار روسي فيما أُنقذ آخر بعدما أسقطت طائرة حربية تركية من طراز F-16 المقاتلة الروسية من طراز Su-24 على الحدود السورية يوم 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. كما قتل فرد من القوات الروسية الخاصة أثناء عملية إنقاذ الطيار الآخر في شمال غربي سوريا. وتقول تركيا إن الطائرة الروسية اخترقت مجالها الجوي، وهو الاتهام الذي تنفيه روسيا. وفي وقت سابق، قالت الولاياتالمتحدة إن ثمة دليلاً من مصادر تركية وأميركية تشير إلى أن الطائرة انتهكت المجال الجوي لتركيا.