تفاجأت أمس، وأنا أتابع خبر اللجنة الفنية للحوار، أن القرار في المسائل الهامة يقتصر على الأربعة الكبار فقط: عبدالكريم الإرياني، عبدالوهاب الآنسي، ياسين سعيد نعمان، وسلطان العتواني. خلال متابعتي لقضية تفويض بن عمر؛ ووجدت أن بقية أعضاء اللجنة، أو أغلبهم، لا يعرفون أن المبعوث الأممي تقدم بالفعل بمقترح لتوزيع مقاعد مؤتمر الحوار. اقتصرت معرفة الأخوة أعضاء اللجنة، الذين اتصلت بهم طبعاً، على ما أبلغهم به الإرياني، صباح أمس، بشأن اتفاق حزب المؤتمر والمشترك على تفويض بن عمر. ولأن الإرياني ورفاقه الكبار كان لديهم مقترح بن عمر بشأن التقسيم؛ حدد، مساء أمس، حزب المؤتمر موقفه الذي تمثل في رفض تفويض بن عمر، ونصيبه من حصة ممثلي مؤتمر الحوار. وقالت المعلومات أن اتفاق "التفويض" تم في لقاء مغلق بين هؤلاء القادة الأربعة مع بن عمر. مصدر القلق نابع في كون هؤلاء الأربعة، بتوافق المبعوث الأممي، قد يتعاملون بهذا الشكل مع مؤتمر الحوار الوطني. يعكس سلوك أمس النسق العام الذي تتم وستتم فيه عملية الحوار، وهو نسق يتم، للأسف، بتعميد وبمشاركة المبعوث الأممي! مع تقديري لأعضاء اللجنة؛ إلا ان ما حدث أمس يظهرهم في دور "الكومبارس"، وشاهدي الزور. ولئن كان حضور أعضاء اللجنة الفنية للحوار يتجلى اليوم كمظهر شكلي ديكوري؛ فالحضور العام لمؤتمر الحوار سيتجلى كاحتفائية بروتوكولية لتصويغ اتفاق الثلاثة الكبار. هل قلت الثلاثة الكبار؟!