أكد رئيس المجلس الأعلى ل”الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب” صالح يحيى سعيد ضرورة وجود دراسة مسبقة وتنسيق كامل بين الشرعية في اليمن وبين الولاياتالمتحدة والدول الأخرى في تنفيذ الغارات الجوية والعمليات العسكرية التي تنفذها قوات أميركية في الأراضي اليمنية ضد عناصر “القاعدة”. وقال سعيد ل”السياسة”، “إذا كانت العمليات التي تنفذها القوات الأميركية ضد عناصر القاعدة فعلاً فنحن معها أما إذا كان الهدف منها تصفية عناصر معارضة للسلطة الشرعية أو تستهدف مدنيين وفي أماكن لا وجود للتنظيم فيها فلسنا معها”. وأكد أن “الحكومة اليمنية ستتحمل مع الأميركيين مسؤولية إنسانية وقانونية في حال كان الضحايا مدنيين”، معتبراً أن “الغرض من العمليات التي تنفذها عدد من الدول بدعوى محاربة القاعدة هدفها للتغطية على مشكلات داخلية فيها”. ولفت إلى أن اليمن باتت حالياً أمام حربين خطيرتين داخلية وخارجية،مضيفاً أنه بات “واضحاً أن الولاياتالمتحدة والدول الكبرى لديها أولويات لحسم القضايا العالقة في بلدان أخرى بينها سورية وليبيا والعراق، أما اليمن فهي آخر قائمة اهتماماتهم”. وانتقد مجدداً مشاركة جنوبيين ضمن الجيش الوطني والمقاومة في الحرب الدائرة في مناطق شمالية مضيفاً ” ذا كان أبناء محافظة تعز نحو خمسة ملايين شخص، فعلى الجنوبيين أن لا يشاركوا في هذه الحرب نيابة عنهم، إذ أن على أبناء تعز أن يحاربوا بأنفسهم إن أرادوا تحرير محافظتهم من قوات (الرئيس السابق علي عبد الله) صالح والحوثي كما يقولون”.