الاسلام كلمة تحمل الكثير من الصفات الحميدة ومن اهمها السلام التي اتخذها كتحية بين معتنقيه , ولكن اكثر من فقد السلام هم المسلمين فالاسلام المتسامح اختفى لتحل مكانة المذاهب التي استحوذت على الاسلام و يحل صراع المذاهب بين المسلمين خاصة العرب . فالدول العربية تفتقر افتقارا تاما للقيم والمبادئ الداعية لسلام وكثير ما انتشر صراع المذاهب تحت ما يسمى الطائفية فكل طرف ينظر للآخر بنظرة عنصرية و تفرقة دينية ومذهبية وأن اختلاف المسميات بين السنة والشيعة والزيدية والسلفية وبين القاعدة وتنظيم داعش رغم ان هولاء جميعهم لايمثلون الاسلام بقدر ماهم أشبة باحزاب انتهازية يستخدمون عنصريتهم و يغلفون جرائمهم بأسم الاسلام لمصالحهم الشخصية التي لا تتحقق الا عبر اثارة الحروب بين الطوائف . وهانحن الآن في اليمن نعاني من هذه الحرب و لم يقتصر الأمر على الحرب في اليمن بين الحوثي والمقاومة إنما هناك ماهو مثير لسخرية وهو ما تشهده تعز من صراع سياسي وعسكري بين التيار السلفي و حزب الاصلاح يدل على أن هذه الجماعات ليس لها أي صلة بالدين فهي لاتختلف عن جماعة الحوثي حيث إنهاء تركت المبادئ والشعار المعلن لمحاربة الحوثي ليقود كلا من الطرفين حرب شعوا ضحيتها المدنيين و ينظر كلا منهم للاخر بأنه لايمثل الاسلام لاشك إذا ظلت هذه الاطراف في مماحكات ما بينها فلن تخلف إلا مزيد من الخراب لتعز و بتالي لن تقبل ان يتحول مقاتليه للمؤسسة العسكرية ولن تصد جماعة الحوثي فهي ترى فيهم ضالتها لتستمر في جني الأموال . الحقيقة أن الجماعات الدينية تحولت من جماعة تساهم في توعية الشعوب وتعليمهم مبادئ الدين الإسلامي الى جماعة تقدم المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة مستخدمة الدين الاسلامي كوسيلة للوصول إلى ما تهدف له بكل الطرق والوسائل سواء عن طريق الخطابات في المساجد لغرض التحريض ضد خصومهم السياسيين متناسيين تماما أن ما بنيت المساجد من اجل اشعال الفتن إنما لأجل توضيح شعائر الدين الاسلامي الذي هو السلام لم يقتصر الأمر هنا فقط أنما شنت الحروب ضد خصومها السياسيين دون اكتراثها بعواقب ما تقوم به طالما أن سفك الدماء ونهب الأموال يخدم مصالحها . فما حدث في العراق وسوريا من حروب وقودها رجال الدين ينعكس علينا في اليمن لنعاني من حرب دامية تسبب بها جماعة الحوثي تحت شعارت ليس لها أي صلة بالدين كما يزعمون بمحاربة العدوان فنحن نعلم أن من ادخل هذا العدوان على اليمن هم جماعة الحوثي في شنهم الحرب على الدولة وسعيهم لبسط نفوذهم على اليمن بكل مكوناته تحت مبادئ ولاية الفقيه .