ألقت حادثة اختطاف العاملين الصحيين بالمستشفى الجمهوري بصعدة الجمعة قبل الماضية من جهات لا تزال مجهولة إلى ساعة كتابة هذا التقرير، والعثور على ثلاث جثث الاثنين الماضي بمنطقة نشور تعود لألمانيتين وكورية جنوبية، بظلال قاتمة على شتى المرافق الصحية والمستشفيات بمختلف مناطق ومديريات محافظة صعدة، حيث تدخل أسبوعها الثاني ولا تزال غالبيتها تشهد شللا تاما وتوقفا عن العمل في مختلف العيادات عدى استقبالها للحالات الخطرة والطوارئ. وقال مدير المستشفى الجمهوري بصعدة أن جميع العاملين والكادر الطبي بالمستشفى مستمرون في التوقف عن العمل وبشكل كامل إلا ما كان من استقبال الحالات الخطرة وحالات الطوارئ، من الحالات التي لا يمكن تأجيلها نظرا لما قد ينتج عن ذلك من مضاعفات تهدد حياة مثل تلك الحالات. وأعاد استمرار عملية الإضراب وتوقف العاملين عن العمل بالمستشفى إلى ما وصفه بالأثر الطبيعي والناتج عن انعكاسات الصدمة التي خلفتها على نفسيتهم حادثة الاختطاف البشعة التي تعرض لها عدد تسعه من زملائهم العاملين بالمستشفى الجمعة قبل الماضية، وإقدام العناصر الإجرامية بقتل ثلاث عاملات من المخطوفين عثر على جثثهن الاثنين الماضي بإحدى مناطق مديرية الصفراء دونما جريرة تذكر سوى حب القتل وسفك الدماء. وأكد د.علي القطابري أن انعكاسات الحادثة متشعبة، وقد أدت إلى مغادرة ما نسبته 30% من إجمالي العاملين الأجانب بالمستشفى والذين يصل عددهم إلى 21 شخصا مابين طبيب وصحي وممرض. ونوه في ذات الوقت إلى احتمال مغادرة آخرين من العاملين المتبقين الأجانب حسب رغبة لديهم في ذلك ، مشيرا إلى أن الحادث الحق خسائر كبيره بأبناء المحافظة ولا يمكن تداركها بشكل من الأشكال ، في مقدمتها الجانب الصحية الذي كان يحظى بدعم غير محدود في الجوانب الإنسانية والصحية . وعلى ذات الصعيد قالت مصادر طبية بمستشفى السلام السعودي بصعدة أن جميع العاملين بالمستشفى متضامنون وعلى موقف واحد حيال ما تعرض له زملاء المهنة من اختطاف وجرم بالقتل في حق عدد من العاملين في المستشفى الجمهوري. وأضافت المصادر القول أن جميع العاملين بالمستشفى يواصلون إضرابهم عن العمل منذ حادثة احتجاز حافلة تابعه للمستشفى الخميس قبل الماضي في منطقة سفيان وعلى متنها 24 شخصا من العاملين بالمستشفى مابين طبيب وعامل صحي وكذا أسرتين تتكون من تسعه أشخاص فيهم أطفال ونساء. وفيما اعتبرت المصادر تلك الحوادث بالإجرامية التي تهدد حياة العاملين في هذا الجانب الهام ، قالت إن العديد من الأطباء والعاملين تقدموا إلى إدارة المستشفى باستقالات جماعية تمهيدا لمغادرة المحافظة نظرا للخطر الذي أصبح يهدد حياتهم وحياة أسرهم ، لولا ما وصفتها بالجهود التي قالت أن الممثلين اليمني والسعودي بالمستشفى قاما بها لإقناعهم العدول عن ذلك كون تلك الحوادث استثنائية وسيتم تداركها من خلال التأكيد على السلطات ومطالبتها باتخاذ التدابير الآمنة اللازمة والتي من شانها وقفها بصورة نهائية وتأمين عملية سفر وانتقال العاملين من الأطباء والصحيين بالمستشفى. وأشارت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة إلى تواصل الجهود الأمنية في البحث عن المختطفين الستة المتبقين، مع بواعث أمل ببقاء مهندس بريطاني وأسرة تتكون من خمسة أشخاص فيها طفلتين توأم وطفل لم يكمل عامه الأول، إلا أنه حسب المصادر لم يتم التوصل إلى مكان تواجدهم حتى الآن. يذكر أن السلطات الأمنية بالمحافظة كانت ألزمت إدارات المستشفيات التي يعمل بها أطباء أجانب بعدم مغادرتهم مقار أعمالهم إلا بعلم مسبق للإدارة ومرافقة أمنية كتدابير احترازية تضمن عدم تعريض أرواحهم للخطر. المصدر: براقش نت الصورة خاصة بموقع براقش نت: وهي توضح جانب من المستشفى الجمهوري في صعدة وعلى الشمال منها منزل المخطوفين.